أعلنت هيئة تنشيط السياحة عن فتح 5 مناطق أثرية تقوم بعرض الصوت والضوء للمصريين مجانا بمناسبة احتفالات الشعب المصري بثورة 30 يونيو، وتشجيعا للسياحة الداخلية والتي بدأت بمنطقة الأهرامات مساء اليوم الأحد، بمنطقة أبو الهول وإلقاء الضوء على أهمية المنطقة وهرم سقارة، وهو الهرم المدرج ثم إلقاء الضوء على الهرم الأكبر الذي شيده خوفو ومركب خوفو ثم إلقاء الضوء على لوحة الحلم الذي أقامها تحتمس الرابع عند تمثال أبو الهول، ثم يتبعها بعد ذلك منطقة الكرنك، فيلة، إدفو، أبو سمبل.منطقة الأهراماتمصر واحدة من أروع الإمبراطوريات التي عرفها العالم، ونحن نعتقد أننا نعرف عنها كل شيء من حيث القوة الرهيبة للفراعنة، والقبور الذهبية، والمفاخر الهندسية التي تحديت كل حدود التقنيات، ولكن الحقيقة أكثر سحرا، أنها الحكاية الملحمية لأمة ضحيت بجيلين كيف عقود من الدماء والعرق صنعت العهد الأول لإمبراطورية عالمية، وظل الهرم الأكبر في منطقة الجيزة أكبر صرح بناه البشر على سطح الأرض لما يقارب 4000 عام في عصر يسمى بالمملكة القديمة، يمكننا تخيل رجال أميين بأدواتهم ولكنهم صنعوا إحدى عجائب الدنيا السبع التي تتكون من الهرم الأكبر ويطلق عليه "خوفو"، والهرم الثاني "خفرع"، أما الثالث يطلق عليه "منقرع"، وتعد هذه الأهرامات منطقة لجذب للسياح يأتي لها العديد من مختلف الجنسيات لزيارتها والتعرف على حضارتها.منطقة الكرنكأضخم معبد ديني تم بناءه على سطح الأرض، ذلك الموقع الذي وضع فيه تحتمس الأول علامة سلطته، حيث بنى تحتمس الثالث فوق أطلال زوجة والده، وكيف نمى ليمتد على مساحة شاسعة، في حين أصبحت طيبة العاصمة الدينية لمصر، ظل معبد الكرنك مقر آمون الإله الرسمي للدولة، ويضم المعبد ما يزيد على 600 كاهن، وانتشرت مبانيه غربا نحو نهر النيل، كذلك جنوبا، حيث ظهرت المسلات والأبراج العالية وتابعتها المقامات والردهات، ومن ثم الأبراج شرقا بهو كبير وتماثيل عملاقة وتم تحديها بجدار، بها أعمدة تصل ارتفاعاتها إلى 21 مترا، إضافة إلى مسلة ضخمة، وتماثيل للملوك، بوابات أيضا بها مداخل فسيحة وهي الأضخم في مصر، وتعد من أهم المزارات السياحية في العالم أجمع، للاستمتاع بسحر الحضارة الفرعونية الراسخة منذ آلاف السنين.منطقة فيلة معبد الإله إيزيس بجزيرة فيلة، وكانت مقدسة في الجزيرة، وهو مكان ذات أهمية اعتبارية في العصر اليوناني الروماني، وأصبحت هذه الجزيرة هي مكان الحج الرئيسي في العصر اليوناني الروماني في مصر، حيث بنى في عهد البطالمة الأوائل وهم الثاني، والثالث، والخامس، السادس والثامن، والثاني عشر، وأضاف له الأباطرة الرومان الزخارف والمباني، حيث شيد في 577 ق. م وأغلق مع انتهاء الوثنية، وبدأت تزدهر الديانة المسيحية، يتكون المعبد من مجموعة من العناصر المعمارية في مقدمته الفناء، والصرح الأول والثاني، والمبنى الرئيسي، ثم صالة الأعمدة، إلى جانب مباني الإله أوزوريس، ومن أبرز المناطق الأثرية القديمة التي يأتي لها من مختلف الجنسيات للتعرف على هذه الآثار الفرعونية القديمة.منطقة إدفويتكون هذا المعبد من الصالة الأولى والثانية، والأعمدة، إضافة إلى 3 صالات للقرابين الذي يستخدمها الكهنة في تقديم القرابين أمام الإله، ومجموعة من الغرف التي تخص الأقداس، ويعد ثاني معابد مصر القديمة حجما بعد معبد الكرنك، حيث شيد في العصر البطلمى للإله "حورس" عام 237 ق.م، وقد استغرق بناؤه نحو 180 سنة، حيث يوجد غرب النيل وبه كوبرى يربط المدينة بشرق النيل، وتتوسط أسوان مركز كوم أمبو من الجنوب، والأقصر مركز إسنا من الشمال، وبها طريق برى سياحي يربطها بمحافظة البحر الأحمر عن طريق مدينة مرسى علم، وهو من أهم المزارات السياحية في العالم أجمع.منطقة أبو سمبلبنى رمسيس الثاني هذا المعبد كبيان لعيد من خلاله الناس النظر في حساباتهم، حيث يبلغ ارتفاع الواجهة البارزة للمدخل نحو 33 مترا، إضافة إلى مجموعة من الغرف والأروقة خلفها بعمق الجبل تضم مجموعة من التماثيل والكتابات الهيروغليفية التي تزين جدرانها، إلى جانب غرف قدس الأقداس التي تحوي الملك رمسيس و3 آلهة قوية وتخترق أشعة الشمس هذه الأروقة مرتين في العام على ثلاثة فقط من بينهم الملك رمسيس، وهو أحد مواقع آثار النوبة المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، ويقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان، ومن المعابد الأثرية التي تعد مصدرا رئيسيا لجذب السياحة إلى مصر.
مشاركة :