دبا الحصن: بكر المحاسنة اختتمت مساء أمس الأول فعاليات الدورة السابعة لمهرجان «المالح والصيد البحري» الذي نظّمته بلدية دبا الحصن، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبمشاركة أكثر من 15 جهة حكومية، وأسر منتجة في دبا الحصن، ونجح في استقطاب أكثر من 18 ألف زائر، وتحقيق مبيعات وعوائد مالية للعارضين بقيمة مليون و700 ألف درهم. ضم المهرجان هذا العام 20 محلاً تجارياً وأكثر من 10 أسر مُنتجة، أسهمت في نجاح الحدث وتحقيق أهدافه الرامية إلى الاحتفاء بالموروث الثقافي والشعبي العريق لدبا الحصن، والترويج لمنتجات المالح والحرف البحرية التي كانت ولا تزال منذ قرون تُشكّل مصدر رزق وغذاء لشريحة من سكان المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة. وأكد طالب عبدالله صفر مدير بلدية مدينة دبا الحصن أن المهرجان عزّز في نسخته السابعة مكانته كواحدة من أهم الفعاليات المُتخصّصة بالمالح على صعيد الدولة والمنطقة، وسلّط الضوء من جديد على المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة كوجهة سياحية جاذبة لمحبي الأجواء التراثية الإماراتية الأصيلة، والتعرّف إلى ماضي الآباء والأجداد وأنماط عيشهم وحرفهم التقليدية. وأضاف صفر أن عدد الزوار المُتنامي من موسم إلى آخر، والانطباعات الإيجابية التي تصدر سواء عن الجهات المشاركة والعارضين أو الزوار، تُشكل حافزاً لبلدية دبا الحصن وشركائها نحو مواصلة تطوير فعاليات هذا الحدث من عام إلى آخر، وبذل الجهود لإسعاد أبناء المنطقة والزوار وتحريك عجلة الاقتصاد والسياحة، وفي نفس الوقت المحافظة على التراث الشعبي والوطني من الاندثار، إلى جانب دعم الحرف والصناعات التقليدية، مشيراً إلى أن نجاح الموسم لم يأتِ من فراغ وإنما هو ثمرة جهود دؤوبة وتراكم خبرة وتعاون وثيق مع الجهات المعنية لإخراج المهرجان بالصورة المرجوة، مؤكداً أن المهرجان مقبل على دورات أفضل وأجمل وأكثر جذباً وإسعاداً للزوار. وقال عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إن الغرفة تحرص على استمرارية المهرجان سنوياً وتنظيمه بالتعاون مع بلدية دبا الحصن لما يُمثله من جانب مضيء من تراث الأجداد، وكذلك للتأكيد على البعد الاقتصادي لمهنة الصيد البحري وتطويرها لتظل نشاطاً استثمارياً وصناعياً وتجارياً يؤمن دخلاً مجزياً لأهالي المنطقة وأبنائها. أشاد النوخذة صالح الشحي، بأهمية المهرجان بالنسبة للعاملين في مجال المالح والصيد البحري في مختلف إمارات الدولة، باعتباره حدثاً تراثياً يحفظ جزءاً عريقاً من تاريخ الإمارات.
مشاركة :