فجرت بيرو مفاجأة كبيرة وأقصت الأوروغواي من ربع نهائي بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم، بفوزها عليها بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما سلباً. وبعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل احتكم الفريقان إلى ركلات ترجيحية، كان نجم الأوروغواي وهدافها لويس سواريز الوحيد الذي أهدر التسديدة الأولى، ليخرج باكياً بعد المباراة وسط مواساة زملائه. وتلتقي بيرو في نصف النهائي مع تشيلي حاملة اللقب في آخر نسختين التي أقصت كولومبيا بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما سلباً صفر-صفر. وفي نصف النهائي الثاني، يلعب في مباراة قمة الأرجنتين والبرازيل المضيفة. وهذه المباراة الثالثة في ربع النهائي تحسم بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، ووحدها الأرجنتين سجلت هدفين في مرمى فنزويلا.وخاضت بيرو «بلانكا لاروخا» ربع النهائي للمرة التاسعة توالياً منذ 1997. وبلغت في هذه الفترة نصف النهائي ثلاث مرات في 1997 و2011 و2015. وتملك الأوروغواي الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (15 آخرها في 2011)، بفارق لقب عن الأرجنتين، فيما توجت بيرو مرتين في 1939 و1975. خاضت الأوروغواي المواجهة بعد صدارة مجموعتها بفوزين على الإكوادوار (4-صفر) وتشيلي (1-صفر) وتعادل مع اليابان (2-2). أما بيرو فكانت أحد منتخبين احتلا المركز الثالث وتأهلا إلى ربع النهائي، بفوز على بوليفيا (3-1)، تعادل مع فنزويلا (صفر-صفر) وخسارة أمام البرازيل صفر-5. وقال لويس سواريز بعد اللقاء «خسرنا بركلات الترجيح، النتيجة غير عادلة، لأننا كنا الفريق الأفضل وخلقنا عدة فرص، ولكن لم نستغلها». وعن إضاعته لركلة الترجيح: «اعتدت على المواقف الصعبة، فهذه ليست المرة الأولى التي أعيش خلالها نفس الموقف، ولكن يجب أن أرفع رأسي وأستمر في مشواري، أردت تسديد الكرة بقوة لأن حارس مرمى بيرو يعرفني جيداً، لكن يبدو أنه أيضاً درسني بشكل كبير لأنه تصدى للركلة بنجاح». وأشاد سواريز بتصرف زملائه عقب المباراة قائلا: «لقد وجدت منهم الدعم اللازم على المستوى الإنساني، عشت لحظات صعبة وحزينة، ولكن دعمهم كان ضرورياً». وقال قائد الأوروغواي دييغو غودين: «افتقدنا للهدف. نفكر بكل من شجعنا وعائلاتنا، لم ننجح برغم تقديمنا مستوى لافتاً في هذه البطولة. لقد اقصينا بطريقة غير عادلة، وهذا أسوأ ما يمكن أن يحصل لنا». أما زميله المدافع خوسيه خيمينيز فقال: «سجلنا أهدافاً ألغاها الفار. نشكر الناس الذين قاموا بتشجيعنا في مختلف الظروف. نؤكد لهم إننا قدمنا كل شيء». بدوره، رأى نجم بيرو خوسيه باولو غيريرو: «هذا فخر كبير لنا. الكلمات لا تعبر عن فرحتنا. البعض حاول ضرب توازن هذه المجموعة حتى من الداخل، لكن الآن أفضل السكوت في ظل التأهل. نجحنا بالفوز على الأوروغواي التي تعد من أفضل عشرة منتخبات عالمية». وعول مدرب الأوروغواي الخبير اوسكار تاباريز كالعادة على الثنائي الهجومي الضارب سواريز (32 عاماً و58 هدفاً دولياً) مهاجم برشلونة بطل إسبانيا وادينسون كافاني (32 عاماً و48 هدفاً دولياً) مهاجم باريس سان جيرمان بطل فرنسا. وبرغم تعافيه من وعكة صحية أبعدته عن مباراة تشيلي الأخيرة، بقي لاعب وسط أرسنال لوكاس توريرا على مقاعد البدلاء قبل أن ينزل في الشوط الثاني، ليلعب فيديريكو فالفيردي ورودريغو بنتانكور في وسط الأوروغواي. في المقابل، أجرى المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا الذي قاد بيرو إلى مونديال 2018 بعد غياب 36 عاماً، ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي سقطت بخماسية أمام البرازيل، فدفع بالخبير كارلوس زامبرانو في خط الدفاع بدلاً من ميغل أراوجو، فيما لعب أندريه كاريو بدلاً من الجناح المخضرم جيفرسون فارفان الذي ترك الفريق للخضوع لجراحة بركبته، وبقي معولاً على مهاجمه المخضرم باولو غيريرو.
مشاركة :