أكّدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، تدمير طائرة تركية مسيرة في قاعدة معيتيقة الجوية العسكرية بالعاصمة طرابلس، فيما قال مطار معيتيقة الدولي في ليبيا، إن الملاحة الجوية توقفت بالمطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس بعد ضربة جوية. إلى ذلك، ردّ الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، على تصريحات الخارجية التركية، التي قالت فيها إن الجيش الليبي اعتقل ستة أتراك في ليبيا. قال المسماري: «لم يتم إبلاغي بالقبض على أي تركي في الأراضي الليبية، تركيا موجودة على الأرض في ميادين القتال، وتناصر الجماعات المتطرفة في ليبيا، وهي تقاتل منذ عام 2014 مع الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وغيرها من المدن، نحن جاهزون ومستعدون لكل الاحتمالات المقبلة». وشدد المسماري على أن الجيش الليبي يخوض معركة حقيقية مع تركيا على الأرض، مضيفا أنها قامت بإرسال طائرة من دون طيار ليل السبت، إلى مصراتة ولا تزال تدعم الجماعات الإرهابية بشكل متواصل. كما طالب المجتمع الدولي ودول المنطقة وجامعة الدول العربية، باتخاذ موقف بشأن هذا التصعيد التركي حيال القوات الليبية، التي تمثل الدولة الليبية والبرلمان الليبي الشرعي. فرض وصاية في الأثناء، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، طلال الميهوب، لـ «البيان»، أن صورة المشهد باتت مكتملة، بعد أن اكتشف الليبيون كيف تحولت تركيا لشريك فعلي في الحرب ضدهم وضد الجيش الوطني، مشيراً إلى أن تركيا تسعى لفرض وصايتها على ليبيا مدعومة من قبل شريكها القطري، وأنها اليوم في قلب المعارك بخبرائها وعسكرييها وسلاحها وطائراتها المسيرة، مشيراً إلى أنها اختارت الاصطفاف إلى جانب ميليشيات خارجة عن القانون وجماعات إرهابية متورطة في سفك دماء الليبيين. حزن وحداد إلى ذلك، خيّم الحزن، أمس، على أغلب مناطق التي دخلت في حداد ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الأمن والجيش في مدينة غريان جنوب طرابلس. وقال مجلس النواب الليبي إنه أعلن الحداد على أرواح الضحايا، الذين تم تصفيتهم في غريان خلال الهجوم الأخير لميليشيات الوفاق، واصفاً العسكريين والأمنيين الذين تعرضوا للتصفية من قبل الميليشيات. إجرام ميليشيات انتقد الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، ناصر سعيد، تصفية جرحى الجيش في غريان. وأضاف سعيد أن المنطقة شهدت عمليات انتقامية استهدفت قتل كل من هو عسكري ودهس بعضهم بالسيارات، فيما طالت عمليات التنكيل والتعذيب والاعتقال وحرق المنازل العديد من المواطنين الداعمين للقوات المسلحة الليبية، مشيراً إلى أنّ ما حدث في مستشفى غريان يبرهن على أنّ ميليشيات الوفاق هي مجرد ميليشيات إرهابية إجرامية تمارس القتل والتنكيل والتعذيب والخطف.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :