وايل كورنيل تنال الاعتماد كجهة مزودة بخدمات أولينك السويدية

  • 7/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : انضمّت وايل كورنيل للطب - قطر إلى نخبة قليلة من أبرز المراكز البحثيّة المرموقة في أنحاء العالم الحائزة اعتماد استخدام منصة بحثية فائقة الأداء، وتحديداً في مجال استقصاء الأدوار المعقّدة للبروتينات في الأمراض البشريّة. وتُمكّن التقنية الفائقة، من شركة العلوم الحيوية السويدية «أولينك» Olink، الباحثين من تحليل أعداد هائلة من البروتينات المختلفة دفعة واحدة في سعيهم الحثيث للتوصل إلى ما يُعرف باسم «الواصِمات البيولوجية» للأمراض، وهي بروتينات أو توليفات بروتينات معيّنة تُكتشف في عينات الدم أو اللُّعاب أو الأنسجة وتشير إلى مشكلات صحيّة. وسيُسهم تحديد هذه البروتينات ذات «الواصِمات البيولوجية» في إثراء فهم العلماء لنطاق عريض من الأمراض، مثلما سيمكّنهم من تطوير أدوات تشخيصيّة جديدة للكشف عن الأمراض في وقت مبكر، وصياغة خُطط علاجية شخصيّة، وتعزيز دقة التنبؤ بمسار المرض، ولا يقلّ عن ذلك أهمية تيسير تطوير عقاقير دوائية جديدة تستهدف البروتينات المسبّبة للأمراض. وتُعدّ دراسة مجمل البروتينات القابلة للاستبانة، ما يُعرف باسم علم البروتيوميات، أحد أبرز مجالات بحوث الطب الحيوي الواعدة فيما يتعلق بتطوير علاجات جديدة لعدد غير محدود تقريباً من الأمراض، منها داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومختلف أنواع السرطان. وبإدخال منصة البروتيوميات الجديدة في وايل كورنيل للطب - قطر تكون هناك 12 مؤسسة معتمدة مزوّدة بخدمات «أولينك» في العالم، ثلاث في الولايات المتحدة وثمانٍ في أوروبا بالإضافة إلى المنصة الجديدة في قطر. وقال الدكتور فرانك شميت، مدير مختبر البروتيوميات في وايل كورنيل للطب - قطر: «هذه التقنية فائقة إلى أبعد حدّ وتمنحنا قدرات هائلة غير مسبوقة على صعيد تحليل البروتينات المسبّبة للأمراض. وبذلك تكون قطر أول دولة خارج الولايات المتحدة وأوروبا تنال الاعتماد كجهة مزوّدة بخدمات «أولينك»، ما يجعل قطر السبّاقة إقليمياً في هذا المجال، ووايل كورنيل للطب - قطر في مصاف نخبة النخبة من المؤسسات البحثية العالمية في مجال البروتوميات». وتكمن أهمية منصة «أولينك» في تمكين الباحثين من إجراء تحليلات بروتينات «متعدّدة الإشارات»، أي تمكينهم من مراقبة بروتينات متعددة ذات علاقات متداخلة فيما بينها في آن معاً، ما يعطيهم رؤية متعمقة لكيفية تسبّب مثل هذه التفاعلات في أمراض بعينها. وتوصف هذه التقنية بأنها فائقة الأداء لأن بإمكان الباحثين إجراء كم هائل من الاختبارات ضمن أُطر زمنية قصيرة. ويُعدّ برنامج البحوث في وايل كورنيل للطب - قطر أحد أبرز مراكز التميّز الإقليمية في العديد من المجالات العلميّة، وينفرد بأحدث جيل من المعدات المتقدّمة وتديره نخبة من العلماء المبرّزين والمعروفين عالمياً. ومن شأن تقنية «أولينك» إثراء قدرات وايل كورنيل للطب - قطر وتمكينها من تعزيز زخم بحوثها وتحسين فهم العلماء للعديد من الأمراض المزمنة والمضنية. وتشكّل التقنية الجديدة إضافة فارقة إلى مختبرات الكلية المضاهية لأفضل المختبرات في العالم والتي توفّر دعماً تقنياً وعملياً ملموساً في مجالات عدّة تشمل علم الجينوم والإحصاءات الحيوية والمعلوماتية الحيوية والاستقلابيات (دراسة الاستقلاب) وتصوير الخلية. وقال الدكتور رودلف إينجلكي، المشرف على نُظم الأجهزة في وايل كورنيل للطب - قطر: «تُوسّع المنصة الجديدة إلى حدّ بعيد نطاق حُزمة أجهزتنا التحليلية وتمكّننا في الوقت نفسه من فهم الصلة القائمة بين البروتينات والأمراض المختلفة، ومنها داء السكري وهو مبعث قلق خاص ببلدان مجلس التعاون. ونحن متحمّسون للبدء بإجراء البحوث التي بات بإمكاننا القيام بها هنا، ومتحمّسون أيضاً لما يمكن أن نقدّمه من إسهام نأمل أن يحسّن الحصيلة التشخيصية والعلاجية للمرضى في المستقبل». وإلى جانب كل ذلك، ستتمكّن وايل كورنيل للطب - قطر بفضل التقنية الفائقة الجديدة من إجراء بحوث متعدّدة التخصصات من خلال مقارنة البيانات المستمدّة من دراسات البروتوميات بتلك المستقاة من الدراسات الجينومية والاستقلابيّة. وقال الدكتور كارستن زوري، مدير مختبر المعلوماتية الحيوية وأستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب - قطر: «باقتناء منصة «أولينك» نكون قد أثرينا على نحو ملموس قدراتنا التحليليّة الواسعة في مجال استقصاء الأمراض المعقدة على المستوى الجزيئي». فيما قال الدكتور خالد مشاقة، العميد المشارك لشؤون البحوث وأستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب - قطر: «نحن سعداء للغاية بتوسيع نطاق قدراتنا البحثيّة بإضافة منصة «أولينك»، لا سيما أن هذه الخدمة، مثل خدمات مختبراتنا البحثية كافة، متاحة لجميع المؤسسات البحثية والعلمية الوطنية المعنية في قطر، فمختبرات وايل كورنيل للطب - قطر تدعم جهود بحوث الطب الحيوي في أنحاء قطر.

مشاركة :