أطلق بنك الإمارات دبي الوطني، بالتعاون مع شرطة دبي، حملة خدمية عامة بعنوان «أمّن حسابك» على مستوى الدولة، وذلك في إطار مساعيهما الرامية إلى رفع الوعي العام حول الأمن الإلكتروني. الصيرفة الرقمية وقال عبدالله قاسم، الرئيس التنفيذي لإدارة العمليات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، على هامش مؤتمر صحفي مشترك في دبي أمس للإعلان عن إطلاق الحملة، إن تحول عملاء البنوك المتزايد نحو الصيرفة الرقمية يتطلب أن تكون تعزيز الأمن السيبراني على رأس أولويات البنوك والمؤسسات في الدولة، مؤكداً التزام البنك بالعمل مع الجهات المعنية للتصدي لمحاولات الاحتيال الإلكتروني التي يتعرض لها عملاء البنوك في الدولة. وأكّد قاسم أن القطاع المصرفي حول العالم يواجه ارتفاعاً متزايداً في عدد الهجمات الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة، وارتفع متوسط تكلفة الجرائم الإلكترونية في القطاع المصرفي على مستوى العالم بنحو 10% خلال العام الماضي ليصل إلى 18 مليون دولار. ولفت إلى أن بنك الإمارات دبي الوطني خصص نسبة كبيرة من حجم استثماراته في مجال التحول الرقمي، والبالغة مليار درهم، لتعزيز بنيته التحتية وعملياته الرقمية وأنشطة البحث والتحليل. كما أنه يعمل باستمرار لتطوير برامج ومنتجات وحلول توفر للعملاء حماية أفضل أثناء إجرائهم للمعاملات المصرفية الرقمية 811 بلاغاً من جانبه، قال العميد جمال الجلاّف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إن الأقسام المختصة في شرطة دبي تعاملت خلال السنوات الثلاث الماضية مع 811 بلاغاً متعلقاً بسرقة حسابات بنكية إما من خلال حالات احتيال أو اختراق إلكتروني، مؤكداً استعداد شرطة دبي الكامل لمواجهة الجريمة الإلكترونية. وأكّد أن الشرطة تتواصل مع المصرف المركزي والبنوك بشكل شبه يومي ودوري لمناقشة جميع الثغرات الإلكترونية التي يمكن أن تحدث في البنوك. وأضاف: «من الضروري في هذه المرحلة تعزيز الجهود وتكثيف العمل مع الشركاء للحد من هذا النوع من الجرائم، بالاعتماد على منصة شرطة دبي الذكية، وسنعمل على تحقيق تطلعاتنا للحملة من خلال نشر مقاطع الفيديو التوعوية في الفضاء الرقمي، عبر حسابات شرطة دبي الرسمية على تويتر وفيسبوك وانستغرام، وقد صُممت بعناية كبيرة لضمان انتشارها في المنطقة والعالم، وبما يخدم أيضاً قطاع البنوك في الإمارات، كما سيتبع ذلك فعاليات متنوعة في مختلف مراكز التسوق ومراكز الشرطة، وسيتولى فريق متخصص متابعة انخفاض مؤشرات الجريمة الإلكترونية المتعلقة بالحملة. نقاط ضعف من ناحيته، قال أحمد المرزوقي، نائب رئيس تنفيذي أول والمدير العام للخدمات المصرفية للأفراد في الإمارات دبي الوطني:«في ظل الوسائل المتطورة التي يواصل المحتالون ابتكارها للوصول إلى البيانات السرية بطريقة غير شرعية، يبقى الخطأ البشري أحد أكبر نقاط الضعف عندما يتعلق الأمر بمكافحة الجرائم الإلكترونية. وتهدف حملتنا الحالية إلى تثقيف عملائنا ودمجهم في الجهود التي تبذلها البنوك والجهات التنظيمية وسلطات إنفاذ القانون لمكافحة الجريمة الإلكترونية». وتدعو السلطات الإماراتية وبنك الإمارات دبي الوطني إلى الإبلاغ عن الروابط أو رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة بخصوص الحسابات المصرفية إلى مراكز الاتصال التابعة للبنك الذي يتعاملون معه وإلى شرطة دبي.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :