أدانت وزارة الخارجية العراقية السبت قصف طائرتين حربيتين من سلاح الجو التركي إحدى القرى مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة أربعة آخرين بمحافظة السليمانية. وذكر بيان لوزارة الخارجية أن "العراق يعبر عن إدانته لقيام طائرتين حربيتين تابعتين لسلاح الجوِّ التركيِّ بقصف مكثف على منطقة كورته بمحافظة السليمانيّة ممَّا تسبَّب بإزهاق أرواح أربعة مُواطِنين، وجرح أربعة آخرين، وترويع المدنيِّين الآمنين". وأوضح البيان "في الوقت الذي نحرص فيه أشد الحرص على إقامة علاقات استراتيجية طويلة الأمد، وعلى منع قيام أعمال تنطلق من الأراضي العراقية ضد أمن الجارة تركيا نرى أنّ القيام بأعمال حربية منفردة تنتهك السيادة العراقية، وتُناقِض مبادئ حُسن الجوار التي تنظم العلاقات بين جارين متآخين كبلدينا وشعبينا، وتمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني". وشدد البيان "مهما كانت الظروف والمُسوِّغات نُؤكّد على الجانب التركيّ أهمية وقف القصف على مناطق عراقية، وضرورة احترام السيادة، والتعاون المتبادل لضمان أمن حدود البلدين". من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، الأحد، انطلاق عملية عسكرية واسعة بإسناد طيران الجيش في مناطق تشهد تحركات لـ"الجماعات الإرهابية" غرب محافظة الأنبار. وقال قائد عمليات الأنبار للحشد قاسم مصلح القول: "بعض المناطق المستهدفة من العملية العسكرية تشهد تحركا ملحوظاً لأفراد داعش الإرهابي وفق معلومات استخبارية دقيقة". وأشار إلى أن العملية "تهدف لمعالجة الأهداف وفق الخطة المعدة من قبل قيادة عمليات الأنبار للحشد والألوية المشتركة في العملية". وأضاف مصلح أن "العملية تشمل صحراء الرمادي الغربية (مناطق قاعدة سعد ورأس العجرمي ورأس العود ورأس النسر والناظرة والحسينية وزور حوران وقرى دحام الحرج والكعرة وام العوادين وسد الملصي)، حيث تشهد هذه المناطق تحركات للجماعات الإرهابية وستكون أهدافا للعملية". ولفت إلى أن "هذه المناطق في حال تأمينها ستؤثر إيجابا على الوضع الأمني لغرب البلاد". ولا تزال بعض مناطق العراق تشهد نشاطات لخلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي، رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي نهاية عام 2017 القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في بلاده. لا تزال بعض مناطق العراق تشهد نشاطات لخلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي (رويترز)
مشاركة :