الشرطة السودانية تطلق قنابل الغاز على آلاف من المتظاهرين يطالبون بحكم مدني

  • 7/1/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم – الوكالات: أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيّل للدموع على متظاهرين في ثلاثة أحياء من الخرطوم، في وقت نزل عشرات الآلاف إلى الشارع تلبية لدعوة للتظاهر امس ضد المجلس العسكري، في تحرك هو الأكبر منذ فض الاعتصام أمام قيادة الجيش. وتشكل التظاهرة «المليونية» اختبارًا لمنظمي الاحتجاجات بعد العملية الأمنية الدامية التي استهدفت ساحة الاعتصام في الخرطوم في الثالث من يونيو وانقطاع الإنترنت الذي حدّ من قدرتهم على حشد المتظاهرين. وقتل العشرات وأصيب المئات بجروح عندما هاجم مسلحون بلباس عسكري ساحة الاعتصام خارج مقر القيادة العامة للجيش وأطلقوا النار على المتظاهرين الذين كانوا في المكان منذ 6 أبريل وضربوهم. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين اقتربوا من القصر الجمهوري تلبية لدعوة قادة الاحتجاجات. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع في منطقة بحري في شمال الخرطوم وفي منطقتي معمورة واركويت في شرق العاصمة ضد المتظاهرين الذين كانوا يهتفون «حكم مدنيّ حكم مدني!». كما أطلقت القوات الغاز المسيّل للدموع على المتظاهرين في مدينة القضارف في شرق البلاد، بحسب ما أفاد شهود. وتأتي التظاهرة الجديدة، في وقت تُجري إثيوبيا والاتحاد الإفريقي وساطة بين المحتجين والقادة العسكريين. ودعا الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية ومنظمات حقوقية قادة الجيش إلى تفادي العنف. وقال مراسل وكالة فرانس برس إنّ مئات من الرجال والنساء نزلوا إلى شوارع حي الشفاء حاملين أعلام السودان ورافعين علامات النصر. وقالت زينب البالغة 23 عاما «نحن هنا من اجل شهداء الاعتصام. نريد حكومة مدنية تضمن حريتنا. نريد ان نتخلص من الديكتاتورية العسكرية». وعلى طريق المطار انتشرت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين. وخرجت تظاهرات مماثلة في مدن الأبيض ومدني وخشم القربة، بحسب ما أفاد شهود. وانتشرت عناصر قوات الدعم السريع شبه العسكرية على متن شاحنات صغيرة في مقدمتها أسلحة رشاشة في العديد من ميادين الخرطوم. وحذّر نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو السبت من أنه لن يتسامح مع محاولات «التخريب» التي قد تتخلل التظاهرة. وقال دقلو الذي يقود «قوات الدعم السريع» «هناك مخربون، هناك أناس عندهم اجندة مدسوسة. نحن لا نريد وقوع مشاكل». وكانت حركة المرور أقل من المعتاد يوم أمس الأحد، أول أيام الاسبوع في السودان. وقال أحمد محمد الذي يملك متجرا «لم افتح متجري لأنني قلق على أمن ممتلكاتي. لكنّني سأبقى هنا لأراقب الوضع». وقد أعلن «تجمّع المهنيين السودانيين» أنّ قوة عسكرية اقتحمت السبت مقرّه ومنعته من عقد مؤتمر صحفي. ولا يزال التوتر شديدا بين الطرفين منذ عملية فض الاعتصام بعد انهيار المحادثات جرّاء الخلاف على مسألة إن كانت الشخصية التي ستقود هيئة الحكم الجديدة مدنية أم عسكرية. وقدمت إثيوبيا والاتحاد الإفريقي اقتراحًا لتشكيل هيئة انتقالية مكونة بغالبيتها من المدنيين اعتبر قادة المجلس العسكري أنها قد تشكل أساسًا لاستئناف المحادثات. وكان الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية ومجموعات حقوقية قد دعت المجلس العسكري إلى تجنب استخدام العنف أمس.

مشاركة :