قال مصدر مطلع في وزارة الداخلية العراقية إن وزير الداخلية الذي باشر مهامه قبل عدة أيام رفض ضغوطات مارستها ضده فصائل مسلحة للإفراج عن عناصر تابعة لتلك الفصائل متورطة في الهجوم على سفارة مملكة البحرين في بغداد. وبيّن المصدر أن الوزير ياسين الياسري تلقى مكالمات هاتفية من زعيم إحدى الفصائل طالبا منه الإفراج عن عدد من منتسبي ذلك الفصيل اقتحموا السفارة البحرينية، موضحًا أن الوزير رد بالقول: إن التحقيقات مازالت مستمرة، وإن الجهات الأمنية يجب أن تضع يدها على كامل الخيوط المتصلة بعملية الاعتداء على السفارة لمعرفة الدوافع الحقيقية التي تقف وراءها، والجهات المسؤولة عنها. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن قد كشف عن احتجاز 54 من المتورطين في أعمال شغب طالت مبنى السفارة البحرينية، وأكد أن التحقيقات مازالت مستمرة مع المعتقلين. من جهة أخرى رفض فصيل مسلح مدعوم من إيران دخول فريق أمني حكومي للتحقيق في قضية انطلاق طائرات مسيرة من مدينة جرف الصخر لضرب أهداف في المملكة العربية السعودية. وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إن الأجهزة الأمنية لم تخبره بانطلاق طائرات من الأراضي العراقية لضرب أهداف في المملكة العربية السعودية. لكن الحكومة العراقية، تحت الضغط الأمريكي، قررت أن تفتح تحقيقا في هذه القضية الحساسة، وتم تكليف فريق أمني مرتبط بمكتب رئيس الوزراء، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بزيارة المنطقة التي انطلقت منها الطائرات حسبما حددتها الجهات الاستخبارية الأمريكية. وبينت مصادر أمنية عراقية أن الفريق الأمني الحكومي لم يتمكن من دخول مدينة جرف الصخر التي يسيطر عليها فصيل مسلح، والتي قالت المعلومات الأمريكية إن الطائرات انطلقت منها، ولم تعلن الحكومة العراقية أي شيء عن تشكيل ذلك الفريق ومهامه بانتظار أن يكمل إجراءاته الأصولية.