لا يستطيع أحد اليوم أن يقلل من أحقية الفريق النصراوي العالمي في الفوز المهم دورياً على الاتحاد أمس الأول في جدة 3.1 رغم تقدم العميد حتى الربع ساعة الأخير من زمن المباراة بهدف عبدالرحمن الغامدي في الشوط الأول. فالنصر أفضل عناصرياً ويُحسب لمدربه داسيلفا الذي أشرف على الفريق من المقصورة, أنه دفع بكل أوراقه الهجومية الراهب والفريدي مع السهلاوي في الصندوق الاتحادي ومن خلفهما أدريان البولندي وقلب النتيجة لصالح فريقه وبعيداً عن كل مايُقال في المدرجات وفي مواقع التواصل, بأن الاتحاد باع المباراة للنصر نكاية في الأهلي, هذا أمر لا يصدقه عقل أو منطق, فالاتحاد كان له أمل كبير في بطولة الدوري وليس المنافسة, لأن فوزه كان سيرفع رصيده إلى 45 نقطة, كفيلة بأن تدخله في ركب الصدارة, لكن الواقع يقول إن مدرب الاتحاد بيتوركا هو من سلم المباراة والفوز للنصر وفرغ هجومه ومركز المحور بتبديلاته الغريبة بإخراج المهاجم ماركينيو والمحور سيف وأكملها حكم المباراة السلوفيني بعدم إخراج البطاقة الحمراء, لكابتن النصر حسين عبدالغني في دخوله العنيف جداً والذي تجاوز التهور.. نعم داسيلفا لعب بكل أوراق الفوز ولا يفهم من كلامي أن النصر لا يستحق الفوز ولكن معطيات المباراة تدين مدرب الاتحاد الذي هزم فريقة وأخرجه من دائرة المنافسة. النصر فريق قوي ومتكامل ولديه رئيس أعاد له ثقافة الفوز والبطولة وحتى خسارته من الأهلي في الرياض في الجولة 20 كانت 3.4 وفاز الأهلي بطلوع الروح .. هاهو النجم الكبير أحمد الفريدي يعيد المشهد النجومي من الباب الكبير نعم هو متهم بأنه مزاجي ولكن عندما يرسم لوحاته ويبدع, فإنه يصنع الفارق, سجل هدفين وعزز هدف أدريان .. لم يحتفل الفريدي بالهدفين احتراما لجماهير الاتحاد التي احتفلت به في العام الماضي وفرطت فيه الإدارة الاتحادية بسهولة, فيما كان لاعب الاتحاد محمد نور مشغولا أمام الكاميرات قبل المباراة بالترحيب ومعانقة لاعبي النصر وكان عليه أن يرفع من معنويات زملائه لاعبي الاتحاد وهو تصرف مرفوض من نجم كبير ولايبرره خلافه مع المدرب بيتوركا, لأن الاتحاد الكيان أغلى وأهم من ألف بيتوركا.