كشف مواطن عماني عن امتلاكه 250 قطعة تراثية نادرة معظمها يعود إلى 400 عام تتنوع من حيث أحجامها وأشكالها وأعمارها وحتى من حيث المواد التي صنعت منها. وقال عبد الله السليمي ابن قرية "إمطى" بولاية أزكى العمانية لصحيفة "الشبيبة" العمانية في عددها الصادر اليوم الاحد ، إنه يملك متحفا متنقلا يزخر بالعديد من المقتنيات التراثية والأثرية والتي تتنوع من حيث قدمها . وأشار إلى أنها تتنوع ما بين أدوات المأكل والمشرب وما بين الأسلحة وأدوات الزراعة والفلاحة ومنها ما يرتبط بالحياة اليومية مثل الموازيين وأدوات الكتابة والقراءة وحتى المخطوطات، وغيرها من الأدوات والمعدات التي اعتاد أن يستخدمها العماني القديم في حياته اليومية ، مضيفا أن أهم ما يميز هذه المقتنيات هى ندرتها واندثار معظمها مما يضعها في قائمة المقتنيات والتراث . وحول كيفية جمعها وهل جاء صدفة أم حصل عليها كميراث قال السليمي : "بدأت هذه الهواية عندي منذ أكثر من 20 عاما تقريبا، لأنني أحب اقتناء هذه الأدوات وتجميعها لأنها تحكي ماضي الأجداد.. وأستطيع أن أقول أن هذه الهواية نفسها جاءت كإرث عن الأباء والأجداد، فكثير من تلك المقتنيات نفسها آلت لي عن طريق الميراث" . وأكد أن 75 بالمئة من الأدوات حصل عليها من الآباء والأجداد، وهناك بعض القطع وصل سعرها إلى ألف ريال عماني ولم يستطع أن يقاوم شراءها لقدمها وأهميتها ، لافتا إلى انه يقوم بوضع المقتنيات في غرفة خاصة في منزله ويحافظ عليها ويهتم بترتيبها وصونها وعرضها على الأجانب والزوار. وقال السليمي إنه يفكر جديا بوضع هذه المقتنيات في متحف خاص، كما يتمنى المشاركة بها في المعارض سواء المحلية وحتى الخارجية والدولية.
مشاركة :