الشرطة السودانية تواجه المتظاهرين بالغاز المسيّل للدموع

  • 7/1/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

خرج آلاف السودانيين إلى الشوارع اليوم (الأحد) في تظاهرات للمطالبة بحكم مدني، في وقت ردّت الشرطة بإطلاق الغاز المسيّل للدموع في 3 أحياء من الخرطوم. وشكلت التظاهرة «المليونية» اختباراً لمنظمي الاحتجاجات بعد العملية الأمنية الدامية التي استهدفت ساحة الاعتصام في الخرطوم في 3 حزيران (يونيو) الجاري، وانقطاع الإنترنت الذي حدّ من قدرتهم على حشد المتظاهرين. ودعا «تجمع المهنيين السودانيين» المتظاهرين في الخرطوم للتوجه إلى القصر الجمهوري. وقال التجمع الذي يعتبر أبرز مكونات التحالف الذي يقود الاحتجاجات في هذا السودان، في بيان نشره على حسابه على «تويتر»: «ندعو شعبنا الثائر في العاصمة التوجه للقصر الجمهوري. ونهيب بالجماهير الثائرة في كل مدننا وقرانا في الأقاليم الاتجاه بالمواكب صوب الساحات التي تحددها لجان الميدان». واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع في منطقة بحري في شمال الخرطوم وفي منطقتي معمورة واركويت في شرق العاصمة ضد المتظاهرين الذين كانوا يهتفون» «حكم مدنيّ حكم مدني!»، كما أطلقت القوات الغاز المسيّل للدموع على المتظاهرين في مدينة القضارف في شرق البلاد، بحسب ما أفاد شهود. وتأتي التظاهرة الجديدة، في وقت تُجري إثيوبيا والاتحاد الإفريقي وساطة بين المحتجين والقادة العسكريين. ودعا الاتحاد الاوروبي وعدة دول غربية ومنظمات حقوقية قادة الجيش لتفادي العنف. وقال مراسل وكالة «فرانس برس» إنّ مئات من الرجال والنساء نزلوا الى شوارع حي الشفاء حاملين أعلام السودان ورافعين علامات النصر. وقالت متظاهرة تدعى زينب: «نحن هنا من اجل شهداء اعتصام 3 حزيران. نريد حكومة مدنية تضمن حريتنا. نريد ان نتخلص من الديكتاتورية العسكرية». ولا يزال المتظاهرون يتجمعون في أحياء أخرى في العاصمة. وخرجت تظاهرات مماثلة في مدن الأبيض ومدني وخشم القربة، على ما أفاد شهود. ميدانياً، انتشر عناصر قوات الدعم السريع شبه العسكرية على متن شاحنات صغيرة في مقدمها أسلحة رشاشة في العديد من ميادين الخرطوم، على ما أفادت صحافية في وكالة «فرانس برس» جالت في المدينة. وحذّر نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو أمس السبت من أنه لن يتسامح مع محاولات «التخريب» التي قد تتخلل التظاهرة. وقال دقلو الذي يقود «قوات الدعم السريع»: «هناك مخربون، هناك أناس عندهم اجندة مدسوسة. نحن لا نريد مشاكل». وقال أحمد محمد الذي يملك متجراً: «لم افتح متجري لأنني قلق على أمن ممتلكاتي. لكنّني سأبقى هنا لأراقب الوضع». بدورهم، أعرب المتظاهرون عن قلقهم من احتمال حصول أعمال عنف مجدداً.

مشاركة :