شارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في قمة العشرين التي انطلقت في مدينة أوساكا اليابانية في 28-6-2019 بمشاركة قادة أكبر اقتصادات في العالم لمناقشة ثمانية ملفات رئيسية هي مشكلات الاقتصاد العالمي، والتجارة والاستثمار، والابتكارات وعلاقتها بالتقنية، والبيئة والطاقة، والأيدي العاملة، وتوظيف وتمكين المرأة، والتنمية المستدامة، وقطاع الصحة وعلاقتها بالاقتصاد العالمي، مع هيمنة ملفي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتصعيد بين الولايات المتحدة وإيران. ولأهمية مشاركة المملكة وبشكل خاص لقائد رؤية المملكة 2030 أخذت الصورة التذكارية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بين الرئيس ترمب وبين الرئيس المستضيف لقمة العشرين شينزو آبي، مع لقاءات ثنائية تبحث ملفات إيران وكوريا الشمالية ونزع السلاح النووي، وآبي اجتمع مع الرئيس الصيني شي لتشجيعه على الحوار مع ترمب. تأتي مشاركة ولي العهد في ظل تبوء المملكة مراتب متعددة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية وهي تؤكد على قوة زخم الإصلاحات في ظل رؤية المملكة 2030 التي وضعت أهدافًا من أهمها تنويع الاقتصاد والحفاظ على استدامة أوضاعها المالية. تقدمت المملكة 13 مرتبة عن العام الماضي الأكثر تنافسية بحصولها على المركز الـ26 في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية لعام 2019، وتمتلك المملكة ثالث دول العشرين في الاحتياطيات الأجنبية ب 505.1 مليار دولار بعد الصين واليابان، وهي ثاني أقل دول العشرين في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الذي بلغ 19.1 في المائة بعد روسيا، وتقدم ناتجها المحلي الإجمالي مرتبة وأصبحت المملكة تحتل مكان تركيا المرتبة ال 16 بناتج إجمالي 782.5 مليار دولار، فيما حلت تركيا في المركز ال17 بناتج 766.4 مليار دولار، واحتلت المملكة المركز الـ 12 من حيث البطالة لمن هم في سن العمل داخل المملكة بنحو 5.9 في المائة، والثالث من حيث الدول الأقل في معدل بطالة الذكور بمعدل 3.3 في المائة بحسب بيانات البنك الدولي. ارتفع التبادل التجاري بين المملكة ودول العشرين 21 في المائة خلال 2018 بنحو 1.01 تريليون ريال، لكن نما التبادل التجاري مع الصين بنحو 31 .1 في المائة ارتفعت الصادرات السعودية للصين من 79.9 مليار ريال عام 2016 إلى 146.7 مليار ريال عام 2018، فيما ارتفعت الواردات من 79.9 مليار ريال عام 2016 إلى 81.8 مليار ريال عام 2018. لذلك تعتبر الصين شريكا مهما جدا للمملكة، تأتي في المركز الثاني الولايات المتحدة بتبادل تجاري 166.3 مليار ريال ثم اليابان ب144.2 مليار ريال فالهند ب 120 مليار ريال فكوريا الجنوبية ب 113.8 مليار ريال والدول الأوربية الأربع الرئيسية بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا بنحو 120 مليار ريال، هذه أبرز الشراكات الذي يجب أن تحافظ عليها السعودية وتعززها لتنفيذ المشاريع العملاقة.تؤكد أونكتاد وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة للتجارة والتنمية من أن المملكة من بين دول قلائل تمكنت خلال العقدين الماضيين من تنويع إنتاجها وصادراتها بعيدا عن السلع الأساسية الواحدة، في الوقت الذي بلغ عدد البلدان التي تعتمد على السلع الأساسية أعلى مستوى لها منذ 20 عاما، فالمملكة حققت قفزة في إنتاج المشتقات النفطية بلغت 2.9 مليون برميل في 2017، وبعد أربعة مشاريع بنهاية 2019 ترفع طاقة الشركة التكريرية 30 في المائة إلى 6.3 مليون برميل يوميا، واستغلت السعودية مواردها الوفيرة من الطاقة من خلال التنويع في إنتاج الألمنيوم الكثيف. ارتفعت أرباح أرامكو من 284.6 عام 2017 إلى 416.5 مليار ريال عام 2018 أي قفزت بنسبة 46.3 في المائة مع ارتفاع في الإيرادات بنسبة 34.7 بلغت 1334.8 مليار ريال، وارتفاع في إجمالي الأصول بنحو 22.1 في المائة بلغت 1.346.2 مليار ريال حسب بيانات شركة أرامكو، مع إعلان نيوم عن تدشين مرحلة مستقبلية بأول مطار يستخدم الجيل الخامس، وسيوجه الذكاء الصناعي الركاب وحركة النقل قبلة المستثمرين في الشرق الأوسط، مع الإعلان عن عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في السعودية القدية على مساحة 334 كيلومترا.
مشاركة :