وقعت شركة نفط الكويت اليوم عقدا خاصا بمشروع الحفر والاستكشاف البحري للتنقيب داخل المنطقة البحرية بالمياه الإقليمية الكويتية مع شركة هاليبرتون العالمية بقيمة 181 مليون دينار. وقال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت عماد السلطان في مؤتمر صحفي إن مشروع الحفر البحري الاستكشافي يتضمن ست آبار بحرية ضمن عمليات الاستكشاف. وأضاف إن المشروع يهدف إلى زيادة طاقة الكويت الإنتاجية من النفط الخام والغاز الحر، لافتا إلى أن الكويت تدخل بتوقيع هذا العقد عهدا جديدا من إنتاج النفط والغاز. وأشار السلطان الى انه بعد أكثر من ثمانية عقود حافلة بالنجاحات والإنجازات والريادة في مجال الحفر والاستكشاف البري، وبعد عدة سنوات من الاستعدادات والدراسات والفعاليات المختلفة، بدأت شركة نفط الكويت كتابة الأسطر الأولى من صفحات حقبة جديدة في تاريخها، وذلك عبر إطلاقها الفعلي لعمليات الحفر والاستكشاف في البحر، بتوقيعها العقد الخاص ببدء تلك العمليات، وذلك مع شركة "هاليبرتون" العالمية. وتابع: بموجب العقد المذكور، ستقوم الشركة بحفر ستة آبار استكشافية Jurassic / Cretaceous)) كمرحلة أولى عن طريق برجي حفر بحريين بقوة (4500 HP)، وبما يتضمن الخدمات المساندة للحفر، والخدمات اللوجستية الخاصة بإدارة الميناء والقوارب من مختلف الفئات لنقل الأفراد والمعدات والمواد. وأوضح: تبلغ مدة انجاز أعمال المشروع في مرحلته الأولى ثلاث سنوات، مع فترة إعداد وتجهيز سنة واحدة لأول برج حفر، ثم سنة ونصف للبرج الآخر.وللعلم، فقد تم ترسية العقد على شركة "هاليبرتون" الأميركية بتكلفة تبلغ (181,389,065.795) دينار كويتي كحد أقصى. وأوضح يعد مشروع الحفر البحري أحد المشاريع الحيوية والاستراتيجية لشركة نفط الكويت وللقطاع النفطي بشكل عام، حيث أنه يطلق حقبة جديدة كلياً من عمليات التنقيب واستخراج النفط، في حين جاء توقيع العقد نتيجة عمل دؤوب تواصل لعدة سنوات وشهد العديد من الأنشطة والفعاليات واللقاءات، حيث تم خلاله إعداد الكثير من الدراسات والقيام بزيارات خارجية واكتساب للخبرات من أبرز الجهات في هذا المجال، وكانت سمة تلك الفترة التعاون، سواء محلياً مع العديد من الجهات العلمية والحكومية، أو إقليمياً ودولياً مع الشركات التي تمتلك خبرة واسعة في التنقيب البحري. وأضاف: في هذا السياق، تم في البداية تشكيل لجنة التنقيب البحري، والتي تركز عملها على بحث كل ما يتعلق بأفضل ممارسات الاستكشاف والتنقيب البحري، عبر الاطلاع على الطرق التي تدير الشركات بها عقودها، وبالأخص تلك التي تمتلك خبرة كبيرة في التنقيب البحري، وذلك بهدف للوصول الى أفضل العقود. وفي السياق نفسه، أقامت وحدة مركز التميّز لقطاع الاستكشاف والإنتاج في فريق عمل التخطيط والمساندة بمجموعة البحث والتطوير في الشركة، ورشتي عمل حول عمليات الحفر البحرية وما يتعلق بها من تحديات، أقيمت الأولى بالتعاون مع الشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية "كوفبيك"، والثانية مع الشركة الكويتية لنفط الخليج، وجاءتا استكمالاً لجهود مركز التميّز في دعم شركة نفط الكويت بالخبرة اللازمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لعام 2040، وكذلك الاستفادة من الخبرات المتاحة في القطاع النفطي الكويتي. وتابع: كما شاركت نفط الكويت في عدد من الفعاليات العالمية المتخصصة التي اكتسبت منها خبرة واسعة جداً، في حين كان أهم الخطوات الإعدادية لإطلاق مشروع الحفر البحري، الاجتماعات التنسيقية التي عقدتها الشركة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في الكويت، وشكلت المرحلة النهائية من الاستعدادات، وهي وزارة الخارجية، والإدارة العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للاتصالات، والحرس الأميري، والإدارة العامة لخفر السواحل، ومؤسسة الموانئ الكويتية، ووزارة الدفاع (القوة البحرية)، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، ووزارة الكهرباء والماء (إدارة البرامج الهندسية والبيئة، وإدارة تخطيط البرامج والمتابعة، وقطاع مشاريع المياه)، وشركة "فيفا" للاتصالات، والإدارة العامة للطيران المدني، ووزارة المواصلات، والهيئة العامة للبيئة، والإدارة العامة للجمارك. وقال: أما عن الغايات الأساسية والمردود المتوقع من المشروع، فهو سيساهم في زيادة المعدلات الإنتاجية للنفط والغاز، وذلك تماشياً مع أهداف استراتيجية 2040 للشركة ولمؤسسة البترول الكويتية على السواء، والتي تنص على زيادة مخزون ومعدلات إنتاج النفط والغاز لدولة الكويت، وبما يعزز مكانة الكويت العالمية. وأكد انه كما اعتادت في كلمشاريعها، أعطت الشركة أولوية لاتباع أعلى معايير الصحة والسلامة والأمن والبيئة في هذا المشروع، وبما يحافظ بشكل أساسي على البيئة البحرية والبرية على السواء، والحياة البحرية، وبما يضمن عدم المس على الإطلاق بأي منها.
مشاركة :