يضم المتحف نحو 600 مجسم لاختراع العلماء المسلمين والذي يعكس الحضارة الإسلامية في مجال العلوم والتكنولوجيا. ويعد المتحف أحد أهم المراكز في العالم المتخصص في هذا المجال بعد متحف فرانكفورت، حيث يبلغ مساحته 3500 متر مربع. ويضم في قسمه الخارجي خريطة للعالم يعود تاريخها للقرن التاسع الميلادي منذ فترة الخليفة المأمون، كما يضم أيضا المجلد الثاني من كتاب "القانون في الطب" للعالم ابن سينا الذي بقي لفترة طويلة المرجع الأساسي لتدريس الطب في مختلف جامعات العالم. ويعرض المتحف في إحدى قاعاته، نسخة من خريطة العالم التي رسمها الإدريسي أحد كبار الجغرافيين في التاريخ ومؤسسي علم الجغرافيا، إضافة إلى الساعة الميكانيكية التي صنعها العالم العثماني تقي الدين الشامي. وكان الراحل سزغين، قد أسس ورشات عمل لتصنيع مجسمات الاختراعات في كل من ألمانيا ومصر وإسبانيا من قبل خبراء، وبعض المجسمات تم صناعتها بشكل مجزء في مختلف البلدان ليتم تجميعها فيما بعد بشكلها النهائي. ويقع متحف العلوم والتكنولوجيا الإسلامية الذي افتتح عام 2008، داخل حديقة "غل هانه" في إسطنبول، ويتبع لوزارة الثقافة والسياحة التركية. وشهد المتحف أقبالا كثيفا هذا العام، عقب تكريم تركيا لمؤرخها الكبير، بتسمية عام 2019 بـ "عام البروفيسور فؤاد سيزغين لتاريخ العلوم الإسلامية"، وذلك في يوم وفاته. وجاء الإعلان عن تسمية العام على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال كلمة ألقاها، في مراسم تشييع جثمان "سيزغين"، في جامع الفاتح بمدينة إسطنبول. وتوفي البروفسور فؤاد سيزغين، في الأول من يوليو/ تموز 2018 عن عمر ناهز 94 عاماً، وهو أحد أبرز الضالعين في التراث العربي والإسلامي، على مستوى العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :