ننشر نص كلمة رئيس مجلس النواب خلال منتدى التطوير البرلمانى بروسيا

  • 7/1/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في مستهل زيارته الرسمية لجمهورية روسيا الإتحادية ،شارك الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، والوفد البرلماني المرافق له في أعمال المنتدى الدولي الثاني للتطوير البرلماني.مؤكدا أن الوقت الذي ينعقد فيه المؤتمر شديد الأهمية، بالنظر إلى جسامة التحديات والأزمات التي يمر بها العالم اليوم في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وعلى مختلف الأصعدة محليًا وإقليميًا وعالميًا. وأكد عبد العال خلال كلمتة بالمنتدى أن البرلمانات بدورها ليست بعيدة عن تلك التحديات، حيث تتأثر بتداعياتها السلبية من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنها مطالبة بالتعامل مع تلك التحديات والأزمات وإيجاد حلول فعالة لمواجهتها، معقبا :"إن موضوع التطور البرلماني في حد ذاته بات من الموضوعات الرئيسية محل الاهتمام العالمي، فى ضوء التحديات التى تفرضها عملية التطوير، وكذلك بالنظر إلى ضرورات التطوير ذاته، ومواكبة العصر فى مجال بناء وتطوير القدرات المؤسسية والوظيفية للبرلمانات".وأوضح رئيس مجلس النواب، أن المنتدى إحدى الآليات المهمة التي تُثري النقاش حول هذا الموضوع المهم، الذي تتفرع عنه قضايا وإشكاليات كثيرة تحتاج منا إلى عصف ذهني ونقاش مستنير نستطيع من خلاله بلورة رؤى واضحة في التعامل معها، مضيفا إن إلقاء نظرة سريعة على الموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذا المنتدى تعكس أهميته البالغة في هذا التوقيت، وتعكس دقة اختيار الموضوعات التي تتناسب مع طبيعة التحديات التي يمر بها العالم، والمسئولية الملقاة على عاتق البرلمانات في هذا الصدد.وأضاف رئيس البرلمان أنه أصبح للبرلمانيين دور لا يُستهان به في تعزيز الأمن الدولي وفي إرساء مفاهيم السلام والاستقرار من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي تعلي من قيمة الحوار والتفاهم وتعمل بالتوازي مع دور الحكومات في تقريب وجهات النظر، خاصة في القضايا محل الاختلاف وفي الصراعات والنزاعات وأشار إلى أن النقاشات في المنتدى تتناول واحدة من أهم القضايا التي تشغل بال السياسيين في مختلف دول العالم، أوهي دور الشباب بشكل عام، وخاصة في تطوير العمل البرلماني،فالشباب هم عصب الأمة الذي تعتمد عليه لبناء نهضتها في الحاضر ووضع ملامح خريطتها من أجل المستقبل، فلا تطور برلماني بدون مشاركة حقيقية من جانب الشباب وانخراط تام من جانبهم، سواءً في وضع خطط التطوير وسياساتها، أو في تنفيذ هذه الخطط، أو في متابعة التنفيذ واقتراح آليات التصويب والتقويم والتصحيح.وأشاد عبد العال بدور المنظمون للمنتدى في اختيار موضوع التكنولوجيا الرقمية ودورها في تطوير عملية التشريع، وهو موضوع يكتسب درجة كبيرة من الأهمية، فربما قبل عقدين من الآن، كانت كثير من البرلمانات تخطو أولى خطواتها نحو استخدام تكنولوجيا المعلومات في أعمالها، وكان القليل منها يمتلك بنية أساسية قوية يمكن الاستناد إليها في استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في البرلمان أما اليوم فقد بلغ توظيف هذه التقنيات والآليات والوسائل في أعمال البرلمان حدًا لم يكن من الممكن تصوره أو توقعه حتى وقت قريب.وتابع:" ولا يقل أهمية عن ذلك موضوع الحروب الإعلامية والشائعات، والتي باتت تعد من أخطر أنواع الحروب نظرًا لتأثيرها فى نشر المعلومات المضللة التي تبعث على زعزعة الثقة في مؤسسات أي دولة، كما أنّها فى الوقت ذاته تعد حربًا باردة لا يمكن التنبؤ بنتائجها ونهايتها، وفى بعض الحالات لا يمكن معرفة المسؤول عنها، ومن ثم تأتى بنتائج وخيمة فى ظل عدم مسئوليتها الاجتماعية فى أوقات السلم والحرب معًا".وختم رئيس مجلس النواب كلمته قائلا:"لا يسعفني الوقت لإلقاء الضوء على كل الموضوعات الأخرى المطروحة للنقاش في أعمال هذا المنتدى، فهي على درجة كبيرة من الأهمية، سواء ما يتعلق منها بدور البرلمانات في مواجهة الفقر وعدم المساواة، أو دورها في تعزيز القانون الدولي الإنساني، أو الدور الملقى على عاتق البرلمانات في حماية البيئة وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة".وعبر عن تمنيه أن تسفر النقاشات حول هذه الموضوعات المختلفة عن توصيات واضحة وقابلة للتطبيق على نحو يسهم في تطوير دور البرلمانات في الاستجابة للتحديات الملحة على الصعيد العالمي.

مشاركة :