علقت عضو مجلس الشورى الدكتورة نورة الشعبان في حديث خصت به "سبق" على حضور ولي العهد في قمة العشرين باليابان مؤخراً بأن سموه يُعد أحد أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية المؤثرة عالمياً، تلك الجهود المتفانية التي تعمل بصدق وشفافية وحزم لصناعة المستقبل القادم ولما تميزت به المملكة العربية السعودية من مركز مالي واقتصادي. وأضافت الدكتورة "الشعبان" أن المملكة تسلمت رئاسة مجموعة الـ20 من اليابان، واختارت الرياض مكاناً لاستضافة قمة المجموعة "20" في عام 2020 وهو ما يرسخ دور المملكة العربية السعودية كعضو فاعل ومؤثر في مجموعة العشرين. وأشارت "الشعبان" إلى أن قوة المملكة ونفوذها سياسياً واقتصادياً ومعنوياً يجعلها طرفاً مؤثراً في صُنع السياسات الاقتصادية العالمية التي تؤثر في اقتصادات دول المنطقة والعالم، وهي مصدر اطمئنان لدعم الاقتصاد العالمي، ودعم برامج صندوق النقد الدولي، والمنظمات المالية الدولية. أصبحت المملكة العربية السعودية بعد رؤية 2030 وما حققته بحراكها اليومي من إنجازات مُذهلة في وقت قياسي محل اهتمام دول العالم. في سياق متصل، أكدت الكاتبة السعودية السيدة صيغة الشمري لـ"سبق" أنه كان يمكن للمملكة العربية السعودية أن تكتفي بالتمثيل المشرف داخل مجموعة العشرين؛ لكونها البلد العربي الوحيد الذي استطاع أن ينضم إلى ذلك التكتل الذي يتحكم في التجارة العالمية، إلا أنها أبت سوى أن تثبت تفوقها وأن الانضمام ليس نهاية المطاف، وأنها لن تتنازل عن القيادة وتقدم الصفوف، وهو ما نجحت فيه المملكة بالفعل بعدما تسلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، خلال قمة أوساكا 2019 في اليابان، رئاسة قمة مجموعة العشرين للعام المقبل 2020 من الدولة المضيفة، لبدء الاستعدادات المطلوبة لعقد الدورة الـ15. وأضافت "الشمري" أن هذا الاختيار يعتبر إنجازاً تاريخياً، جاء ليشكل قمة النجاح السعودي على المستوى الدولي، بعدما تمكنت المملكة خلال السنوات القليلة الماضية من إعادة رسم مكانتها الدبلوماسية على مختلف الأصعدة، وترتيب إمكانياتها بشكل مختلف أعاد لها الزعامة العربية والإسلامية، ووضعها في مصاف الدول الكبرى القادرة على التأثير في المجتمع الدولي وصناعة القرار العالمي. إن على السعوديين والعرب بل والمسلمين جميعاً، أن يفخروا بما تحققه المملكة حالياً من نجاحات، فلا يخفى على أحد المغزى الفكري والأيديولوجي الذي تمثله هذه الخطوة لتثبت أن الدول الإسلامية قادرة على المنافسة بل والتفوق، قادرة على بناء مجتمع ناجح منتج جاذب للاستثمار ولرؤوس الأموال، قادرة على السفر بعيداً في سماء التقدم والتكنولوجيا دون التخلي عن جذورها وأصالتها وعمقها الديني والتاريخي. وختمت حديثها بأن المجتمع الدولي بات حالياً في حاجة إلى المملكة وليس العكس، في حاجة إلى قيادة واعية للعالم الإسلامي يستطيع الجلوس إليها وإجراء حوار بناء يعود بالنفع على الجميع دون إفراط أو تفريط، بعدما باتت المملكة حجر الزاوية في مختلف القضايا الدبلوماسية والاقتصادية العالمية، والعنصر الأبرز القادر على رسم مستقبل مختلف للعالم خلال السنوات المقبلة.
مشاركة :