أن ينسى الإنسان موعداً ما ويتذكر بعد برهة من الزمن أمر شائع الحدوث يمكن تداركه ودون أي مشاكل، ولكن هناك حالات للنسيان قد تكون كارثية ويدفع أصحابها ثمناً باهظاً، وهذا ما حدث مع فتاة آسيوية لجأت إلى مستشفى راشد بعد أن ساءت حالتها الصحية، بسبب التهاب حاد في القولون كاد أن ينفجر لولا العناية الإلهية وتدخل الطاقم الطبي في الوقت المناسب. حيث أظهرت الفحوصات الأولية، وجود جسم معدني غريب داخل منطقة البطن، واتضح من الأشعة أنه «ملقط جراحي» يبلغ طوله 18 سنتيمتراً، يستخدمه الجراحون في العمليات الجراحية، وقد تركه الأطباء في بطن المريضة سهواً، خلال عملية جراحية خضعت لها الفتاة في بلدها الأم. وكانت الفتاة «ل.س» البالغة من العمر 30 سنة، قد تعرضت لمفارقة غريبة لدى مغادرتها بلادها، حيث لم تنجح محاولة عبورها من جهاز التفتيش عدة مرات، وظل الجهاز يطلق صافرات الإنذار بوجود جسم معدني تحمله الفتاة دون أن يظهر ذلك خلال عملية التفتيش الاعتيادية المتكررة ليتم السماح لها بالعبور. وبعد أيام من قدومها للدولة، عانت المريضة من آلام مع وجود انتفاخ في منطقة البطن، بسبب التهاب وانسداد معوي أحدثه هذا الجسم الغريب. وقال استشاري جراحة الجهاز الهضمي ورئيس الفريق الطبي الذي قام باستخراج «الملقط الجراحي» الدكتور يوسف الطيب إن المستشفى تعامل مع المريضة وفق التجهيزات والتقنيات عالية المستوى التي يمتلكها، واستناداً إلى أفضل المعايير والممارسات الطبية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وقد تمكن الفريق الطبي من إجراء جراحة سريعة للفتاة الآسيوية لاستخراج «الملقط» من منطقة البطن. ولفت الدكتور يوسف الطيب أن «الملقط الجراحي»، ظل في بطن المريضة أكثر من 3 أشهر، منذ إجراء العملية في بلدها الأم، وحتى قدومها لمستشفى راشد واكتشاف الأمر.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :