نظمت لجنة حماية الطفل العامة والفرعية التابعة للمجلس القومى للطفولة والأمومة بالتنسيق مع مكتب الصحة بمدينة سرس الليان ندوة لمناهضة ختان الإناث للتوعية بخطورة هذا الموروث الثقافى والاجتماعى من الناحية الصحية والدينية والقانونية، وللتوعية بدور المجلس القومى للطفولة والأمومة وخط نجدة الطفل 16000 ودورة فى التصدى لتلك الظاهرة، وذلك بمقر الوحدة المحلية لمدينة سرس الليان. وقالت إيناس محى الدين مدير وحدة الحماية العامة للجنة حماية الطفل، إن هذه العادة لا تترك إلا أثرا سلبيا على الفتاة سواء نفسى أو صحى، وأنها ليس لها أى سند دينى أو طبى لإجرائها، لذلك يجب الإقلاع عنها، والإبلاغ عن من يمارس هذه الجريمة على خط نجده الطفل 16000 الذى يعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، حيث يتلقى الشكاوى ويعطى المشورة، مؤكدة أن هذه الندوات مستمرة خلال شهر بدور على مستوى جميع مراكز المحافظة للإعادة نشر الوعى بتلك القضية. كما أكدت الدكتورة هدى البربرى بالإدارة الصحية بسرس الليان، أن ختان الإناث عادة قد تؤدى إلى الوفاة أو النزيف، كما تتسبب فى كثير من الأحيان فى مشاكل الحمل والولادة ومشاكل زوجية، نتيجة البرود الجنسى لدى الفتيات وليس لها أى آثار إيجابية. فيما أكد فضيلة الشيخ حامد وكيل إدارة الأوقاف بمدينة سرس الليان، أن الختان عادة وليست عبادة، وأنها عادة إفريقية، وليس لها اى دليل مؤكد من القرآن أو السنة، وأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان فى أحسن صورة دون زيادة أو نقصان، لذلك يجب الرجوع عن هذه العادة.  وأكد عبد الحميد أبو العزم رئيس المدينة، أن قانون العقوبات المصرى جرم هذه العملية وغلظ العقوبة لتصل للسجن من 5 الى 7 سنوات لمن يقوم بإجراء هذه العملية، ويتخلف عنها عاهة أو وفاة والسجن من عام إلى 3 أعوام لمن يطلب إجراءها دون مبرر طبى، وطلبت من الحضور الإبلاغ عن من يقوم بهذا الجرم، حفاظا على مستقبل الفتيات، وأن الأضرار الصحية الناتجة عن ختان الإناث كثيرة، وأن الفتاة تعانى طول حياتها من جراء هذه العملية، وليس لها أى علاقة بالعفة، وأكد أن العفة فى التربية السليمة. يأتى هذا فى إطار دعم محافظ المنوفية للجنة حماية الطفل بالمحافظة، إيمانا منه أن الأطفال هم مستقبل هذا الوطن ودرعه.