أقام مشروع "حياة"، والمنفذ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية - اليونيدو، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية ومحافظة سوهاج، ورشة عمل تحت اسم "المبادرات المحلية ورسم خرائط الأصول" لبعض كوادر وحدات التنمية المحلية بمركز ومدينة سوهاج ومركز ومدينة طهطا، وذلك لمساعدة أعضاء جمعيات التنمية المحلية، وبعضا من أعضاء المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وقطاعات المرأة والشباب المهتمين بمجال التنمية الاقتصادية المحلية، على تطوير قدراتهم للمشاركة الفعالة في وضع استراتيجيات للتنمية الاقتصادية المحلية، ومساعدتهم على تحديد الأهداف واتخاذ خطوات لتنفيذ مشروعات التنمية المحلية بالمحافظة. ومن خلال ورشة العمل التي استمرت يومان تم تدريب المشاركين على كيفية تحديد مشكلات المجتمع المحلي وتقييم احتياجاته، بالإضافة إلى تحديد الأصول المتوافرة وغير المستفاد منها، من أجل تحديد المبادرات والمشروعات المناسبة للتنمية الاقتصادية المحلية، بجانب تدريب المشاركين على كيفية التمييز بين الأفكار والفرص المتاحة ومطابقة الاحتياجات بالموارد المتاحة. وركزت الورشة على تدريب المشاركين على عمليات وضع خطط وتحديد للأصول المتاحة، وكيفية تعيين المجتمع المستهدف، وتحديد الموارد اللازمة لتنفيذ المبادرات، ومراجعة محتوها، وتحديد الجهات التي قد تنضم للمبادرة سواء كان قادة من المجتمع المحلي أو ممثلين منتخبين أو خدمات ومرافق محلية. واخُتتمت الفعاليات بتدريب المشاركين على تحديد الأولويات الرئيسية، وطرق جمع البيانات وكيفية توزيع المهام بين أعضاء المجموعة المشاركة، إلى جانب تقييم أداء المتدربين من خلال عروض قدموها إلى لجنة التدريب. كانت اليونيدو قد سبقت تلك الورشة بأخرى استمرت من 22 إلى 24 يونيو لزيادة وتعزيز قدرات المدربين واطلاعهم على أساليب ومنهجية التدريب، وسير العملية التعليمية خاصة للكبار، بالإضافة إلى تعريفهم خطوات إعداد ورش العمل التدريبية على سبيل المثال تحديد أهداف التدريب وشكل ورشة العمل والأدوات المساعدة في الدورة التدريبية وتقسيم الوقت وما إلى ذلك. يذكر أن مشروع "حياة" للتنمية المحلية أطلق في سوهاج في مارس 2017 بتمويل من الحكومة السويسرية ويتم تنفيذ البرنامج بالتعاون بين منظمة اليونيدو ووزارة التنمية المحلية ومحافظة سوهاج، ويهدف البرنامج تعزيز الأمن الاقتصادي للمجتمعات المهمشة بصعيد مصر، وذلك من خلال توفير المزيد من فرص العمل، وتحسين قابلية التوظيف لدى قوة العمل المحلية.
مشاركة :