فيما يشهد الطلب على السجائر الإلكترونية ازدهاراً عالمياً ومحلياً، يبدو أن وكلاء شركات التبغ الكبرى يحاولون الحصول على جزء أكبر من هذه السوق سريعة النمو.وفي هذا الخصوص، أفادت مصادر ذات صلة «الراي» بأن شركة سعود البابطين وأولاده (وكيل مارلبورو في الكويت) تخطط للبدء باستيراد منتجات التبغ غير التقليدية، والتي تعتمد على آلية التسخين بدلاً من الاحتراق، مشيرة إلى أن الشركة طلبت من وزارة التجارة والصناعة، مخاطبة وزارة الصحة لاعتماد المواصفات التي اعتمدتها الإمارات أخيراً لمنتجات التبغ غير التقليدية (الإلكترونية) بشكل موقت.ولفتت المصادر، إلى أن الشركة أوضحت للوزارة أنها رصدت خلال الفترة الماضية انتشار بيع وتداول العديد من هذه المنتجات في السوق المحلية بدون إطار تنظيمي، مضيفة أن الانتشار غير المنظم لهذه السلعة يتسبب باستغلال المستهلك والمبالغة بأسعارها، وأيضا خسارة خزينة الدولة بسبب عدم دفع الرسوم الجمركية على هذه المنتجات.وذكرت «سعود البابطين» أن أرقام هذه الخسارة كبيرة، وأن عدم تنظيم هذه السوق سينعكس سلباً على المستهلك وحمايته، مشيرة إلى أنها تقدّمت إلى الهيئة العامة للصناعة بطلب وضع مواصفات محلية لهذا المنتج وغيره من المنتجات غير التقليدية مثل السجائر الإلكترونية، وما شابهها، مبيّنة أنه تم الاجتماع مع إدارة المواصفات القياسية في هيئة الصناعة، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الجهات المعنية لوضع هذه المواصفات محلياً، والتي يتوقع أن تأخذ وقتاً ليس بالقصير. الصحةوذكرت المصادر، أن الشركة تلقّت إفادة من «التجارة» بأن الوزارة ستحيل الأمر إلى وزارة الصحة، حيث اقترحت «سعود البابطين» أن يتم اعتماد المواصفات التي صدرت أخيراً في الإمارات بشكل موقت لحين الانتهاء من اعتماد المواصفات المحلية، ما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة في إطار المسؤولية تجاه المستهلكين. وبحسب تصريح سابق لرئيس جمعية القلب الكويتية، فيصل المطوع، تبلغ نسبة المدخنين في الكويت 20.5 في المئة بين الجنسين.وما يستحق الإشارة هنا، إلى أن بعض الأبحاث أشارت إلى أن السجائر الإلكترونية قد تساعد المدخنين على تقليل أو وقف التدخين نهائياً، لكن دراسات أخرى أثارت المخاوف بشأن استخدامها بين المراهقين.وبيّنت المصادر أن تحرك «سعود البابطين» نحو «التجارة» أملاً في إقرار مواصفة تنظيمية محددة لبيع وتداول هذه المنتجات محلياً، يؤكد أن سوق التبغ الإلكتروني في الكويت على موعد مع مواجهة منافسة قوية مع دخول الشركة ببدائل أخرى خالية من الدخان، في مُؤشر على اشتداد المنافسة للاستحواذ على حصة أكبر في سوق المنتجات التي باتت أخيراً أكثر شعبية بين المستهلكين.ويعتبر العديد من خبراء الصحة، استخدام السجائر الإلكترونية وسيلة فعالة في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التبغ، إلا أن العلماء منقسمون بشأن فوائدها المحتملة على الصحة العامة، حيث أظهرت دراسة حديثة أن السجائر الإلكترونية أكثر فاعلية مرتين تقريباً في مساعدة المدخنين على الإقلاع، من وسائل أخرى بديلة للنيكوتين مثل اللاصقات، والحبوب المحلاة، والعلكة.ووجدت الدراسة، التي شملت قرابة 900 مدخن، أن 18 في المئة من مستخدمي السجائر الإلكترونية أصبحوا غير مدخنين في غضون عام، مقابل 9.9 في المئة حاولوا الإقلاع باستخدام وسائل أخرى.يذكر أن التبغ لا يُستخدم في السجائر الإلكترونية، ولكن توجد فيها سوائل تحتوي على النيكوتين، يستنشقها المستخدم في شكل دخان، علماً بأن شركات تبغ كبرى عديدة تبيع السجائر الإلكترونية.
مشاركة :