فى الإسكندرية، وتحديدًا بمنطقة جناكليس، طلب الشهيد الملازم أول محمد أحمد عبده، الشهادة ونالها فى ١ يوليو عام ٢٠١٥ بمنطقة الشيخ زويد بسيناء، فى نفس اليوم الذى كان مقررا له فيها إجازة وبين يديه التصريح به، لكنه فور أن سمع استغاثة الدعم، توجه من أجل الدفاع عن الوطن.أخفى الشهيد الملازم أول محمد أحمد عبده، عن أسرته وجوده فى سيناء، حتى لا يقلقوا عليه طوال خدمته فى سيناء، وكان دائمًا يحكى لأسرته وإخوته عما يفعله الجيش فى سيناء والعمليات التى تقوم بها من أجل القضاء على الإرهابيين، ولم يخبرهم أنه ضمن هؤلاء الأبطال.يوم الحادث كان ينتظره أهله لقضاء معهم ما تبقى من شهر رمضان الكريم، فقررت الأسرة مشاهدة التليفزيون ليفاجأوا بإذاعة البيان العسكرى بشأن الحادث وسقوط عدد من الشهداء من الجيش، ولم يخطر فى بالهم أن بينهم الشهيد الملازم أول محمد أحمد عبده. إلا أن أحد أصدقاء الشهيد قام بنشر صورة له عبر صفحات التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» ومدون عليها أنه من الشهداء، الأمر الذى أصاب أهله بحالة من الذهول والاندهاش خاصة وأن الأسرة كانت تعلم أنه يخدم فى الإسماعيلية وليس فى سيناء، فانهارت الأسرة فى البكاء.حكت ذلك السيدة «أمل المغربي»، والدة الشهيد النقيب محمد أحمد عبده أحد أبطال معركة «كمين الرفاعي» فى الشيخ زويد بشمال سيناء قائلة: «أنا عايشة على سيرته الجميلة وحب الناس ليه وتقديرهم لتضحيته من أجل الوطن، وحاسة أن محمد لبسنى تاج بطولته، وكان دائما يسعى ليخدم فى سيناء».الشهيد أيمن عبد الحميد كتاتأما الشهيد المقدم أيمن عبد الحميد كتات الذى استشهد فى ٢٧ من يناير ٢٠١٧ خلال مهاجمة البؤر الإرهابية بجبل الحلال بشمال سيناء إثر عبوه ناسفة بعد أن نجح فى تصفية ٢٠ تكفيريا وضبط ٣٦ آخرين.ولد الشهيد أيمن كتات فى ٢٢ يونيو ١٩٨٤ وتخرج من مدرسة العباسية الثانوية العسكرية ثم كلية الهندسة ومنها إلى الكلية الفنية العسكرية وتخرج منها عام ٢٠٠٦ ملازم أول سلاح مهندسين وتدرج فى المناصب العسكرية حتى لحقته يد الإرهاب الغاشم فى ٢٧ من يناير ٢٠١٧.وأطلقت محافظة الإسكندرية اسم الشهيد المقدم أيمن عبدالحميد كتات على مدرسة لوران الثانوية بنات تخليدا لذكرى الشهيد، وقال والده إن الشهيد أيمن متزوج حديثا ولديه طفل رضيع اسمه آسر عمره أقل من شهر «يارب يرحم كل شهداء مصر الأبرار، ويبقى ابنى فى الجنة مع الشهداء، ويصبر أم كل شهيد عما أصابها ويلهما الصبر والسلوان»، أما خالته فقالت: «الشهيد كان بيحافظ على أداء الصلاة فى وقتها ويارب يرحمه».العقيد تامر محمد محمد لطفى شاهينأما الشهيد العقيد تامر محمد محمد لطفى شاهين، الذى استشهد فى شمال سيناء إثر انفجار عبوة ناسفة فى المدرعة التى كان يستقلها بصحبة ضباط ومجندين فى العريش، وأطلقت محافظة الإسكندرية، اسم الشهيد العقيد تامر محمد محمد لطفى شاهين على مدرسة آمون الابتدائية بسموحة، وذلك تخليدا لذكرى شهيد الواجب الوطني.الشهيدة أمنية رشديأما الشهيدة أمنية رشدى التى استشهدت فى أبريل ٢٠١٧ إثر الهجوم الإرهابى على الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل، فكتبت قبل وفاتها: «أكرموا من تحبون بكلمات وأفعال أجمل.. أرواحنا خلقت لفترة من الزمن وسترحل ابتسموا وتناسوا أوجاعكم هى دنيا وليست جنة».بقلب صابر ودعت «صابرة» والدة الشهيدة نجلتها، قائلة: «بنتى قبل ما تروح الكنيسة فى مأمورية تأمين أخواتها الأقباط صلت قيام الليل وصلت الفجر وقبلت إيدى وحضنتنى وقالتلى حتوحشينى يا أمى ابقى ادعيلى ورجعتلى تانى تقلبنى من خدى».وبصوت يعتصره الألم والدموع تستكمل «صابرة» حديثها: «ابنتى كانت مثالا للأخلاق والطيبة وتحب الجميع ودايما تقول سامحوا الناس الدنيا مش دايمة لحد، بنتى كانت سندا لأبيها وسند البيت كله، واستعوضتها عند ربنا شهيدة».الشهيد عماد الركايبيأما الشهيد عماد الركايبي، التى استشهد فى أبريل ٢٠١٧ فى الهجوم الإرهابى على الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل، الذى احتضن الانتحارى بمدخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ليلقى استشهاده منقذًا المئات من الأخوة الأقباط بالكنيسة وعلى رأسهم البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها، لترؤس الصلوات.
مشاركة :