يتهم عدد من السياسيين الأمريكيين الرئيس دونالد ترامب بـ"المحسوبية" بعد إعطاء ابنته إيفانكا ترامب دورا بارزا خلال اجتماعات قمة العشرين وقمته مع زعيم كوريا الشمالية.نشرت الحكومة الفرنسية، السبت الماضي، مقطع فيديو من قمة العشرين في اوساكا اليابانية ظهرت خلاله إيفانكا تتدخل على استحياء في حوار جانبي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ورئيس وزراء كندا جستين ترودو، وكذلك مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، وفقا لصحيفة "الجارديان".وخلال القمة، ظهرت إيفانكا في الصور المجمعة لقادة الدول المشاركة، بعدها بـ24 ساعة، أصبحت إيفانكا البالغة 37 عاما واحدة من الأمريكيين القلائل الذين تطأ قدمهم كوريا الشمالية، حيث أجرى ترامب محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، ووصفت إيفانكا اللقاء بـ"السيريالي".وأثناء خطاب ترامب للجنود الأمريكيين المتمركزين في قاعدة بكوريا الجنوبية، دعا الرئيس الأمريكي ابنته الصعود للمسرح قائلا إن ايفانكا "ستخطف الأنظار".وتقول الجارديان إن ظهور إيفانكا أدى إلى حالة من الجدل والغضب بين السياسسن ، مشيرين إلى افتقار ابنة الرئيس للخبرة أو التدريب الدبلوماسي لتشارك في تلك المحافل، معتبرين أنه يهدد "مصداقية الولايات المتحدة".وأوضح نيد برايس المساعد السابق لباراك أوباما إن ترامب يفضل وجود أقاربه حوله في البيت الأبيض بمثابة مستشارين شخصيين، لكن الأمر مختلف تماما بالنسبة لإيفانكا التي أصبحت تمثل امريكا في حضور قادة العالم.وأضاف أن الأمر سينعكس بشكل سيئ على ترامب وإيفانكا التي تفتقر "الوعي الذاتي"، مشيرا إلى أنه سينعكس على الولايات بأكملها بسبب تمثيلها من قبل مسئولين غير منتخبين ودون مؤهلات ذات صلة.أدرجت إيفانكا في البيت الأبيض على أنها "مستشار للرئيس" خاصة في مجالات التعليم والتمكين الاقتصادي للنساء وأسرهن، وشمل ذلك العديد من الرحلات الخارجية التي تروج لها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي.وتشير الجارديان إلى أن زوج إيفانكا ليس أقل نفوذا منها، حيث أنه المسئول الأول عن خطة السلام في الشرق الأوسط أو ما يعرف بـ"صفقة القرن".وتسبب ظهور إيفانكا رفقة قادة العالم بقمة العشرين في عاصفة من الانتقادات خاصة بعد تدخلها في حديث الرؤساء، حيث انتقد الديمقراطيون ظهور إيفانكا ويقول إيريك سوالويل عضو الكونجرس والمرشح لانتخابات الرئاسة "أود تذكيرك أن ايفانكا ترامب ليس لديها خبرة في السياسة الخارجية أو الدبلوماسية. يستحق الشعب الأمريكي أن يمثله دبلوماسي مؤهل، وليس ابنة الرئيس".بينما قالت وغردت عضوة الكونجرس الأمريكي ألكسندرا أوكاسيو، قائلة: "قد يكون الأمر صدمة بالنسبة للبعض، لكن كونك ابنة شخص ما، لا يعطيكِ مؤهلات لموقع وظيفي معين، فإن هذا الأمر قد يضر بمكانتنا الدبلوماسية. وأوضحت الصحيفة أن إيفانكا ترامب ودونالد الصغير وإريك، وأصبحوا مدافعين بصراحة عن الرئيس الأمريكي، ومن المقرر أن يلعبا دورا رئيسيا في انتخابات 2020، إضافة إلى ذلك تمتلك إيفانكا استثمارات وأصول تجني منها ملايين الدولارات منها حصة في فندق ترامب بواشنطن، مشيرة إلى تأثيرها على الإدارة الأمريكية.
مشاركة :