طوكيو - وكالات:  كشف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن “هناك أشخاصاً يدفعون أموالاً طائلة لدفن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”. تصريحات “أردوغان” جاءت خلال مقابلة مع قناة “NTV” التركية، بثت ليل الأحد. ولم يحدد “أردوغان” من هؤلاء الأشخاص، غير أنه تحدث مراراً عن وجوب معاقبة المتسببين بالجريمة، “من أعلى الهرم حتى أسفله”، مشيرًا إلى ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، والذي خلصت تقارير الاستخبارات المركزية الأمريكية وتحقيق أجرته مسؤولة أممية عن تورطه في الأمر. وقال إن على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الكشف عن القتلة. وأشار إلى أن التحقيقات التركية أظهرت أن خاشقجي قُتل بطريقة مروعة وتم تقطيع جثته ثم إتلافها. ومنذ يومين، وخلال مؤتمر صحفي على هامش قمة العشرين التي كانت منعقدة في مدينة أوساكا اليابانية، اعتبر الرئيس التركي أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، هو المسؤول عن كشف تفاصيل جريمة اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، وإنه “لا جدوى من البحث عن الجناة في مكان آخر”. وأشار “أردوغان” إلى أن بعض الجوانب من قضية قتل الصحفي السعودية “لا تزال مخفية”. وأكد “أردوغان” على عدم تغييب قضيتي مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، و”الوفاة المشبوهة” للرئيس المصري الراحل “محمد مرسي” عن الأجندة الدوليّة. وأعلن أردوغان أن بلاده ستستلم أول دفعة من منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية “إس-400” خلال 10 أيام، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، أيده في موقفه من الصفقة وتعهد بأنها لن تسبب مشكلة مع واشنطن. وقال “أردوغان” إن نظيره الأمريكي قال له، خلال لقائهما في أوساكا اليابانية على هامش قمة العشرين، إنه “كان على حق في مسألة إس-400”. وقال “أردوغان” للصحفيين، بعد قمة العشرين في اليابان، حيث عقد محادثات ثنائيّة مع “ترامب”، إنه يعتقد أنه سيتم التغلب على الخلاف بشأن أنظمة “إس-400” بلا مشكلة، مضيفاً إن “ترامب” أيد تركيا في هذا الخلاف. شدّد الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، على رفض بلاده التام لخطة السلام الأمريكيّة بالشرق الأوسط، المعروفة بـ”صفقة القرن”. وقال “أردوغان”، خلال مقابلة مع قناة “NTV” التركية، بثت ليل الأحد، إن بلاده “من المستحيل أن تقبل أبداً خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط (صفقة القرن) أو تتعاطى معها بشكل إيجابي”. وانتقد الرئيس التركي الخطة الأمريكية من قبل، معتبراً أنها تهدف إلى تجزئة المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية، متعهداً بألا تسمح أنقرة بتنفيذها بالشرق الأوسط.