شجرة اللؤلؤ أمام الرقابة الليلة

  • 7/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - مصطفى عبد المنعم: يقدّم فريق عمل مسرحية شجرة اللؤلؤ بقيادة المخرج فالح فايز مساء اليوم عرضاً خاصاً للرقابة قبيل عرضها للجمهور مساء الخميس المقبل، والمسرحية من تأليف الكاتبة شيخة الزيارة المتخصصة في أدب الطفل ومن إنتاج فرقة الدوحة المسرحية وضمن عروض الموسم المسرحي 2019، وبطولة نخبة من النجوم أبرزهم الفنان القدير علي سلطان ومحمد حسن، وأسرار محمد، وزينب علي وهيا الصالحي، ومحمد العمادي، ومريم البدر. وكلمات أغاني المسرحية والألحان أيضاً للشاعر الغنائي خليفة جمعان السويدي، ومساعد المُخرج خليفة جبر. قصة العمل وحول فكرة المسرحية التي يجري العمل عليها حالياً كشف أنها تدور حول أختين تعيشان على العائد من وراء زراعتهما لزهور وبيعها، مشيراً إلى أن إحدى هاتين الفتاتين تحب الخير وتعمل بكد في زراعة الزهور، بينما لا تلقي الأخرى بالاً إلا لنفسها فتفضل اللعب عن العمل، ولا يستهويها أن تقوم بعمل الخير، ويستمرّ الوضع على ما هو عليه حتى تشتعل الأحداث بهطول الأمطار التي تقضي على زراعتهما، فيموت الورد، الذي كانتا تعيشان على بيعه، فتقترح الأخت الكسولة أن تقوما ببيع لولؤة جدتهما التي ورثتاها عنها، وترفض الأخت الأخيرة وأثناء مناقشتهما تسقط اللؤلؤة على الأرض وتضيع، وفي اليوم التالي تتفاجآن بشجرة مليئة باللؤلؤ، لكنهما تعجزان عن أخذ أي واحدة منها، إلا أنه كلما قامت الأخت الطيبة بفعل الخير كعادتها تسقط لؤلؤة من الشجرة، وعندما تدري الأخت الكسولة بالأمر تقرر أن تفعل هي أيضاً الخير، ولا تتهاون تلك الأخت عن مزاولة أعمال الخير إلى أن تسقط اللؤلؤة الأخيرة، ويكون جزاء فعلتها أن تطرح الشجرة مرة أخرى، ليتم التأكيد على قيمة أن من يزرع الخير يحصده في النهاية. الإبهار البصري ويؤكد الفنان فالح فايز مخرج العمل أنه يعتمد بشكل كبير في هذا العمل على طرح منهج جديد يعتمد على الإبهار من خلال عدة وسائل من بينها الديكورات التي سيحرص على أن تتحلى بكونها خفيفة وسهلة الحركة، إضافة إلى بعض الأغاني الموظفة من أجل إيصال فكرة العرض، كما صرح بأنه سيستخدم كعادته العديد من الحيل التي تساعد على إبهار الطفل وانجذابه للعمل من بينها طريقة حركة الشجرة من خلال ممثل يقوم بالتحكم فيها من الداخل، وشدّد على أنه كعادته يراعي خلال إبداعه لهذا العمل احترام عقل الطفل، كما يركز على الأداء التمثيلي لأقصى حد عبر الإيقاع السريع الذي ستعتمد عليه شخصيات النص، لأنه كلما ازداد نشاط الشخصية وأصبحت كثيرة الحركة داخل العرض المسرحي ازداد إعجاب الأطفال بها، موضحاً أن المعالجة على مستوى النص تُعنى بدرجة كبيرة بالأفكار التي تتمثل بجعل الخير قوة تستطيع الدفاع عن نفسها، ويضيف فايز إن العمل في مسرح الطفل يستلزم متطلبات معينة بالنسبة للممثل أهمها توفر عامل الصدق الفني، حيث يعتبر الأطفال أكثر المتفرّجين صدقاً لأنهم لا يكبحون عواطفهم تجاه ما يشاهدونه، فيقعون بسهولة تحت تأثير الأحداث على المسرح ويندمجون معها. وأشار إلى أنه على الرغم من تقديم حكاية تنتمي إلى الخيال إلا أن هذا العرض يحاول أن يناقشها عبر حلول دراميّة مقنعة وبطريقة تناسب عقول أطفال اليوم، مؤكداً أن هذه الأيام باتت خلالها الحاجة ملحة لخلق صيغ مسرحية جديدة تناسب مسرح الطفل، وتوائم التطور التكنولوجي الذي ساد في العالم، وتجذب إليه مرة أخرى الأطفال لا سيما أن المسرح عموماً قد انصرف عنه الجمهور من الأساس. قالب حكائي كما يؤكد مخرج العمل أن المسرحية تعتمد على الفكرة البسيطة والسهلة التي ستشد إليها الأطفال بفطرتها وذلك ضمن قالب حكائي يعتمد في بساطته على التماسك داخل فكرة واحدة ومتسلسلة يتضح فيها الخير والشر، مشيراً إلى أن مسرح الطفل قد يعتمد على الكوميديا في جذب الأطفال إليه بعد أن تضع الابتسامة على شفاههم، بشرط أن تكون هذه الكوميديا نبيلة وتوضّح الفرق بين الخطأ والصواب، وقال إن المسرحية تعمد إلى تعليم الأطفال الكثير من القيم الحميدة بتعليمهم أن الشر نهايته الزوال أمام الخير، وأشار إلى أن المسرحية تبعد عن السرد وتميل بشكل أكثر إلى الإيماءة وهو ما سيجعل الأطفال يتواصلون بشكل أكبر مع المسرحية ما يولد المصداقية ما بين منصة العرض وجمهورها من الأطفال، كما أن العمل يتمتع بخاصية هامة جداً يجب توفرها في أي مسرحية تقدّم للأطفال وهي وجود صراع يتم توظيفه بشكل مدروس ومتوازن يقنع الطفل ويجعله يصدق ما يجري أمامه، كما أن النص يتمتع بأسباب مقنعة واضحة للأطفال لكيفية وقوع الأشرار في شر أعمالهم ونيل الأخيار جزاءَ خيرهم.

مشاركة :