أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الاثنين، أن إيران تجاوزت الحد المسموح به لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بموجب الاتفاق الدولي الموقع عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «إسنا». وقال ظريف لـ»إسنا»: «بناء على معلومات بحوزتي، تجاوزت إيران حد الـ300 كلغ» من اليورانيوم منخفض التخصيب. وأضاف ظريف «أعلنا مسبقاً (عن تجاوز الحد)»، موضحاً أن الإعلانات المسبقة لإيران بهذا الصدد تبين «بوضوح ما سنقوم به» لاحقاً. وأكد مصدر دبلوماسي في فيينا أيضاً تجاوز حد الـ300 كلغ. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته «حصل تجاوز»، لكن لم يتمكن من تحديد مستواه. بدورها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاوز طهران الحد المسموح به لمخزونها من اليورانيوم المخصب. إلى ذلك، قالت وكالة أنباء فارس، الاثنين، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستصدر تقريرا قريبا بخصوص تجاوز حد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. من جهته، قال البيت الأبيض إن واشنطن مستمرة في سياسة فرض الضغط الأقصى على إيران. وأضاف البيت الأبيض أنه يجب الحيلولة دون تخصيب إيران لليورانيوم، وأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران مطلقا بحيازة السلاح النووي. روسيا تأسف لتجاوز إيران «الحد النووي» قالت روسيا، أمس الاثنين، إن إعلان إيران تجاوزها السقف المحدد لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب يدعو إلى «الأسف»، لكنها عزت ذلك إلى تصرفات الولايات المتحدة. وذكر نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء: «هذا بالطبع يدعو للأسف ولكن علينا أن لا نبالغ في تصوير الوضع». وتابع ريابكوف: «يجب فهم الأمر على أنه نتيجة طبيعية للأحداث التي حصلت قبله». كما دان «الضغوط الأمريكية غير المسبوقة»، إلا أنه دعا طهران إلى التصرف بـ»مسؤولية». بريطانيا: سنتخلى عن الاتفاق النووي إذا انتهكته إيران قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، أمس، إن بلاده ستتخلى عن الاتفاق النووي إذا انتهكته إيران. وأضاف هنت إنه يشعر «بقلق شديد» بعدما أعلنت إيران أنها جمعت مخزونا من اليورانيوم المخصب أكثر مما يسمح به الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في عام 2015، لكنه أضاف أن بريطانيا لا تزال تدعم الاتفاق. وكتب هنت على «تويتر» : « المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بإنجاح الاتفاق واستخدام كل السبل الدبلوماسية لتهدئة التوتر في المنطقة».وأضاف: «أحث إيران على تجنب اتخاذ أي خطوات أخرى تخالف (الاتفاق) والعودة للالتزام به». من جهته، قال مصدر مصدر بوزارة الخارجية الألمانية «ندعو إيران إلى التراجع عن هذه الخطوة وعدم تقويض الاتفاق النووي أكثر من ذلك» مضيفا أن بلاده ستدرس بعناية مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق الخطوات التالية بشأن إيران.
مشاركة :