أصدر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه أمرا ساميا مهما، يقضي بفصل مركزي القلب والأورام التابعين لقوة دفاع البحرين ليصبحا مركزين يتبعان الأنظمة الصحية بالمملكة. هذا الأمر السامي من جلالة الملك مهم جدا ويعبر عن حب وإنسانية جلالته لأهل البحرين بحيث يصبح المركزان متاحين لأهل البحرين من دون أن يتم تحديد الاستفادة في النطاق العسكري. أمراض القلب والأورام أصبحت منتشرة بشكل كبير مع عميق الأسف، وهما يشكلان أغلب الأمراض التي تتصدر الوفيات، لذلك جاء الأمر السامي لجلالته مهمًّا للغاية ويصب في مصلحة المواطنين وأهل البحرين جميعا. لدينا مركز متطور للقلب، كما أن الإخوة الكرام في الإمارات الحبيبة أسهموا وقدموا دعما سخيا لإنشاء مستشفى متخصص للقلب على أعلى المستويات، والشكر دائما للإمارات وشيوخنا الكرام أبناء زايد الخير رحمه الله رحمة واسعة. لكل إنسان ولكل مواطن تأتي الصحة في أول أولوياته، وحين تكون الخدمات الصحية والطبية بالدولة على مستوى عال فإن هذا من أهم الإنجازات، ومن أهم الأمور التي تشعر المواطنين بالرضا، خاصة إذا ما توفر الطبيب الماهر الذي يجعل أهل البحرين لا يفكرون في السفر للعلاج بالخارج. لا أعرف ما هو سبب تدني الخدمات والمستوى الطبي في مستشفى السلمانية على وجه الخصوص، الكثير من الناس يشتكون، والكثير منهم أصبح يخرج في التواصل الاجتماعي ويصور حاله ووضعه، وهذا أمر مؤسف للغاية. كان يفترض أن تتطور الخدمات، ويتطور العمل، ويُمنح الأطباء والممرضون حوافز وتقدم لهم المكافآت إلا أن هذا لا يحدث. بيئتان للعمل من أهم البيئات ومن أهم الأمور التي تشكل أساس ونهضة الدولة هما «البيئة الصحية، وبيئة التعليم» وللأسف أصبحت البيئتان طاردتين، وهناك من يحاول أن يهرب منهما لأسباب عديدة. هذا الأمر يحتاج إلى تصحيح، وإن كان هناك تقليل للمصروفات، فلا ينبغي أن يطال الصحة والتعليم، هذان مرتكزان مهمان يؤشران على مستوى الخدمات، ومستقبل الدولة. الشكر كل الشكر نقدمه لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على أمره السامي بفصل مركزين مهمين (مركزي القلب والأورام) وأن يصبحا متاحين لأهل البحرين جميعا، فهذا أمر طيب ويصب في استفادة المواطنين من الخدمات الطبية بشكل أوسع، فكل الشكر لجلالته على هذا الأمر السامي حفظه الله.
مشاركة :