الرئيس اللبناني يتخذ «إجراءات عاجلة» بشأن حادثة قبر شمون

  • 7/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مجلس الدفاع الأعلى اللبناني، اليوم الاثنين، أنَّ رئيس الجمهورية ميشال عون وجَّه الأجهزة الأمنية باعتقال المتورِّطين في حادث قبر شمون بجبل لبنان. وأوضح الدفاع الأعلى اللبناني، عقب اجتماع عاجل له، أنَّه تمَّ اتخاذ قرارات حاسمة بإعادة الأمن وتوقيف المتورطين في قتل شخصين أمس الأحد، وإحالتهم للقضاء. واجتمع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، لبحث التطورات الأخيرة التي استهدفت موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، الذي أكَّد أنَّ مسلحين فتحوا النار على موكبه في قرية قبر شمون الجبلية بالقرب من بيروت، ما أدَّى إلى مقتل اثنين من حراسه وإصابة آخر، ووصف الغريب الحادث بأنَّه «كمين مسلح ومحاولة اغتيال واضحة». ووقع الحادث أثناء إغلاق أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي، بقيادة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، طرقًا، لمنع وزير الخارجية جبران باسيل من التجول في المنطقة، وأوضح الحزب في بيانٍ له، أنَّ حراس الوزير الغريب فتحوا النار بشكل عشوائي على مجموعة من الناس كانوا يغلقون الطريق لمنع الوزير باسيل من المرور. وأضاف الحزب في بيانه، أنَّ أحد مؤيدي الحزب أصيب في إطلاق النار، وأنَّ آخرين كانوا يحملون أسلحة فتحوا النار على موكب الوزير الغريب، ما أسفر عن مقتل اثنين من حراسه. من جانبه، أجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اتصالات مع الحزب التقدمي الاشتراكي، والحزب الديمقراطي، والوزيرين باسيل والغريب ومدير المخابرات في الجيش لتهدئة الوضع المشتعل في لبنان. بدروه، قال الرئيس تمّام سلام في بيان له: إنَّ «التطور المأسوي الذي حدث في الجبل جاء ليؤكد خطورة الخطاب التعبوي المتشنج الذي يعتمده البعض منذ فترة مستسهلًا إثارة الغرائز الطائفية ومتجاهلًا حساسية التوازنات في هذه المنطقة العزيزة من لبنان التي شهدت أسوأ فصول الحرب الأهلية. وقد حذّرنا من ذلك في مناسبات عديدة». ودعا في بيانه «جميع القيادات السياسية المعنية إلى التعالي على الجراح والقفز فوق كل الاعتبارات الخلافية والعمل من أجل وأد الفتنة في الجبل وحماية العيش المشترك فيه وسط أجواء من الاستقرار».

مشاركة :