«الخليج» ينعش السياحة المصرية في الصيف

  • 7/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهد قطاع السياحة المصرية تعافياً ملحوظاً، خلال الفترة الماضية، وتصاعداً في مؤشر الأعداد الوافدة، مقارنةً بالفترة التي أعقبت أحداث 25 يناير، وحادث سقوط الطائرة الروسيّة، فوق شبه جزيرة سيناء في أكتوبر 2015. يعود التعافي إلى زيادة أعداد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين جاءوا في المرتبة الأولى، من حيث عدد السياح حسب حجوزات الفنادق والمنتجعات، حيث عادت السياحة العربية وخاصةً الخليجية لمصر، وعادت مظاهرها تملأ المسارح ودور العرض السينمائي والمطاعم والمقاهي. وقال حسن رفعت، الأستاذ بكلية السياحة والفنادق بالأقصر، لـ«الاتحاد»: إن اختيار وجهة سياحية في السنوات الأخيرة لم يعد مرتبطاً فقط بما تضمه الدولة من معالم ومؤهلات سياحية، فقد أصبح الاستقرار السياسي والأمني، شرطاً ضرورياً من شروط السفر إلى بعض البلدان، ما جعل بلداناً تفقد زائريها لصالح أخرى، ودفع بسياح عرب، خاصةً من دول مجلس التعاون الخليجي، لتغيير وجهاتهم المعتادة وجعل مصر قبلة لهم، وخلال أشهر الصيف في مصر، هناك نشاط ملحوظ على مستوى السياحة العربية، بسبب انخفاض الأسعار والاستقرار، بينما يسود التوتر العديد من الأسواق المنافسة بالمنطقة. وتشهد بعض الشوارع الكبرى والميادين بالقاهرة والمنتجعات الساحلية، تواجداً ملحوظاً لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي، الذين كانت الحفلات الغنائية التي تنظمها الفنادق والمسارح المصرية لأشهر مطربي مصر والخليج، أحد عوامل جذبهم. وزادت نسب الإشغال في فنادق القاهرة، وبلغت 70%، بحسب نقيب المرشدين السياحين السابق، باسم حلقة، لـ«الاتحاد»، الذي أكد أن انتعاش السياحة العلاجية سبب جديد لزيادة السياحة الخليجية بصفة خاصة، والعربية بصفة عامة، عما كانت عليه في هذا المجال، حيث إن المستشفيات الكبرى والمتخصصة وجهة للكثيرين، طلباً للعلاج أو إجراء فحوصات. وأضاف «حلقة»: أن زيادة أعداد السائحين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ملحوظة هذا العام، وأنهم يفضلون الإقامة في فنادق بعيداً عن وسط القاهرة وزحامها، فضلاً عن اختيار عدد كبير منهم المدن الساحلية، مثل شرم الشيخ والغردقة ودهب ومرسى علم والعين السخنة على البحر الأحمر، إلى جانب الإسكندرية ومرسى مطروح والقرى السياحية الكثيرة في كل منهما، كمقصد رئيس. وتابع «حلقة»: كان هناك ارتفاع في معدلات الحجوزات بالفنادق والقرى السياحية والشقق المفروشة في فترة عيد الفطر، بجميع المقاصد السياحية من دول الخليج، خاصةً الإمارات والكويت والسعودية. من جانبه، أكد الرئيس الأسبق للهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، عمرو العزبي، أنه حدث تحسن كبير وزيادة في أعداد السياح العرب الوافدين إلى مصر في السنوات الأخيرة، وحل أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في الصدارة خلال عام 2018، وذلك وفقاً لأرقام منظمة السياحة العالمية، مشيراً إلى أن السوق العربية حلت في المرتبة الثانية، بعدد 3 ملايين و38 ألفاً و389 سائحاً، وجاءت السوق السعودية في الصدارة، بعدد 909 آلاف و92 سائحاً، ثم الكويت 164 ألفاً و532 سائحاً، والإمارات العربية المتحدة، 65 ألفاً و464 سائحاً. وأضاف العزبي، تلك الأرقام تؤكد أهمية السياحة الخليجية بشكل عام لمصر، حيث ارتفعت بنسبة 57% خلال الفترة من عام 2014 إلى عام 2018، حيث تمثل 30% من إجمالي السياح الوافدين لمصر، وفى هذا الشأن تهتم هيئة تنشيط السياحة، بالتعاون مع غرفة شركات السياحة والفنادق، على تنويع البرامج التى تجذب السائح العربى عامةً، والخليجى خاصةً. ويوجد في مصر الآن نحو 30 من المولات والأسواق الكبيرة، التي تجذب السائحين، فضلاً عن المنتجعات السياحية، إلى جانب المناطق الأثرية في القاهرة والجيزة والأسكندرية والأقصر وأسوان.

مشاركة :