أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن قواته تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار أطلقتها مليشيا الحوثي تجاه المملكة. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن “قوات التحالف تمكنت، من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار (مسيرة) أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران من صنعاء باتجاه المملكة، وتم تدميرها بالأجواء اليمنية”. وأوضح المالكي أن المليشيا الإجرامية مستمرة في إطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية باستهداف المدنيين. وأكد أنه لم يتم تحقيق أي من الأهداف التي قصدها الهجوم الحوثي ودمرت الطائرة المسيرة وتم إسقاطها. وأشار إلى استمرار تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد المليشيا الإرهابية وتحييد قدراتها بكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. فى غضون ذلك جددت ميليشيا الحوثي الانقلابية انتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في مدنية الحديدة بنا على اتفاق ستوكهولم، اذ شنت المليشيات الانقلابية هجوما واسعا باتجاه المناطق المحررة وعلى خطوط التماس بين القوات المشتركة شرقي المدنية. ونقلت “قناة اسكاي نيوز” عن مصادر محلية أن القوات المشتركة قامت بعملية نوعية، ردًا على تصعيد الميليشيات ومحاولتها التقدم صوب الأحياء المحررة، دمرت خلالها مخابئ مستحدثة للمليشيات داخل المدينة. وقالت ذات المصادر إن القصف استهدف عناصر الميليشيات، عقب رصد محاولات للتقدم من محيط “جولة الحلقة” و”معسكر الدفاع الساحلي” صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع “الخمسين”. وذكرت المصادر عن دفع الميليشيات مزيدًا من القوات صوب منطقتي “الجبلية” جنوبي مديرية التحيتا، و”الجاح” بمديرية بيت الفقيه. وفي تطور آخر شنت قوات الجيش الوطني هجوماً واسعاً على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية، الواقعة بين محافظتي “الجوف” و”صعدة”، شمالي اليمن. وتمكنت قوات الجيش، خلال العملية، من السيطرة على أجزاء واسعة بسلسلة شعير الجبلية، بالإضافة إلى تحرير “تبة القناصين” بمديرية الحشوة، مكبدة الميلشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وبالتزامن مع ذلك، شنت مدفعية قوات الجيش الوطني، ومقاتلات التحالف العربي قصفا مكثفا على مواقع وتجمعات الميليشيات، بالمناطق ذاتها. هذا فيما ضرب صراع المناصب والنفوذ صفوف المليشيات الإرهابية من جديد، في مرحلة تبشر بانهيار معسكر الشر الذي اختطف اليمن منذ ما يزيد على أربعة أعوام. أحداث متتالية رفعت وتيرة الانقسامات إلى أشدها، وفضحت كواليس كانت المليشيات حتى وقت قريب تكابد من أجل عدم إظهارها للعلن، لينكشف الوجه الحقيقي للجماعة الانقلابية، وطبيعة بنائها المستند إلى نهج العصابات. فبعد استقالة محافظ ذمار (شمال) المعين من قبل المليشيات، شهدت مدينة إب (وسط) تناحرا مسلحا بين قياداتها مازالت نيرانه تهدد بالتهام المدينة. واعتبر مراقبون أن الانقسامات والاشتباكات المسلحة بين القيادات الحوثية، قد تتجدد وإن تغير مكانها وزمانها، وأن الصراع بين الأجنحة داخل المليشيا قد ظهر للعلن، مدفوعا بالمصالح والرؤى المتداخلة، ولم تعد قادرة على إخفائه. وأرجع مراقبون أسباب ودلالات تلك الحوادث، إلى صراع يتمحور حول النفوذ والموارد المالية، في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، وتحقيق البعض منهم ثروات هائلة، في ظل انعدام أي رقابة. وأشارت وسائل اعلام محلية الى وجود مساع حوثية للتخلص من كل الشخصيات الاجتماعية والقبلية التي وقفت معها، وسهلت وساندت انقلابها من التيارات الحزبية المختلفة، والتي لا تنتمي عقائدياً إلى الجماعة. وقالت إن مليشيات الحوثي تستهدف بالأساس من تسميهم بـ”المتحوثين”، وذلك بعد دفعهم إلى الواجهة واستنفاد المصالح المؤقتة وإحراقها أمام قواعدها الشعبية.
مشاركة :