حذرت فرنسا إيران، الثلاثاء، من اتخاذ أي إجراءات أخرى تجعل الاتفاق النووي المبرم عام 2015 موضع شك، وذلك بعدما تجاوزت طهران حد اليورانيوم منخفض التخصيب المسموح لها بتخزينه بموجب الاتفاق. وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان، إلى "التزامه بالاحترام الكامل للاتفاق النووي لعام 2015 ويطلب من إيران العدول عن هذه الزيادة دون تأخير وتفادي كل الإجراءات الإضافية التي تجعل التزاماتها النووية في موضع شك". وأضاف البيان أن ماكرون سيتخذ خطوات في الأيام القادمة لضمان وفاء إيران بالتزاماتها واستمرار استفادتها من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي. وتنتهي بعد 5 أيام مهلة إيران للأوروبيين لخرق أهم بندين في الاتفاق النووي يتعلقان بالعودة لتخصيب اليورانيوم والماء الثقيل بنسب عالية إذا لم تقم الدول الأوروبية بتفعيل قناة التبادل التجاري والتبادل المصرفي مع طهران بحلول 7 يوليو الجاري. يأتي هذا بينما أقر وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الاثنين، بأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد تجاوز 300 كيلوغرام كما هددت إيران بالقيام به. كما حذر ظريف من أن إيران ستستأنف تخصيب اليورانيوم عالي الجودة في وقت لاحق باعتبارها المرحلة الثانية من الموعد النهائي لإيران لتخفيض التزاماتها. وأيدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، تخطي إيران حجم اليورانيوم المخصب أكثر من المسموح به بنسبة 3.67 بموجب اتفاقها مع القوى الكبرى والذي كان قد حُدد بـ 300 كيلوغرام. وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "نحن على علم بالتقارير الإعلامية المتعلقة بمخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب". وأضاف: "مفتشونا موجودون على الأرض وسيقدمون تقارير إلى المقر حالما يتم التحقق من مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب". وحذرت إيران من أنها ستخرج من الاتفاق النووي خطوة بخطوة إذا فشلت الأطراف الأوروبية في الصفقة، أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في تلبية مطالب طهران بتسهيل التجارة.
مشاركة :