سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على الخلافات الحادة المشتعلة بين مسؤولي الإدارة الأمريكية حول المطالب المقدمة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون.. بينما يستعد الطرفان لاستئناف المفاوضات حول صفقة نووية.وأعرب جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، عن غصبه حيال تقرير نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لتجميد النشاط النووي لكوريا الشمالية بشكل فعال في مقابل تنازلات أمريكية.وقالت الصحيفة إن بعض المسؤولين الأمريكيين يدرسون عملية تجميد النشاط النووي لكوريا الشمالية باعتباره خطوة أولى نحو اتفاق أكثر شمولية يقضي بأن يتخلى كيم عن برنامجه النووي بشكل كامل، غير أن بولتون لطالما أصر على ضرورة تفكيك بيونج يانج لبرنامجها النووي والتخلي عن ترسانة كاملة من الرؤوس الحربية قبل الحصول على أي مكافات من جانب الولايات المتحدة.وكتب بولتون - في تغريدة على موقع /تويتر/ -: "هذه محاولة بغيضة قام بها شخص ما لمحاصرة الرئيس ترامب، ويجب أن تكون هناك عواقب لذلك".بيد أن بعض كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية يناقشون فكرة اتباع نهج تدريجي؛ بموجبه ستغلق كوريا الشمالية منشآتها النووية أولًا للحيلولة دون قيامها بصنع مواد انشطارية جديدة وهو ما يعني تجميد برنامجها، مع ترك ترسانتها الحالية قائمة.وفي المقابل، يقدم الأمريكيون بعض التنازلات التي من شأنها أن تساعد في تحسين الظروف المعيشية في كوريا الشمالية - التي تخضع لعقوبات شديدة - أو تقوية العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج.ويؤكد مسؤولون أمريكيون مشاركون في سياسة كوريا الشمالية - حتى ولو في تصريحات غير معلنة - أن هدف إدارة ترامب على المدى البعيد يظل كما هو دون تغيير ويتمثل في: أن يتخلى كيم عن جميع أسلحته النووية الأسلحة والتخلي عما يمكنه من تصنيع المزيد منها.
مشاركة :