ولي ولي العهد: الجريمة نتاج فكر منحرف ودور العلماء تحصين الشباب ضد هذه الأفكار

  • 4/8/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، دور العلماء في إصلاح أحوال الأمة، كون الجريمة في طورها الفكري هي نتاج فكر منحرف، وهو دور العلماء لتحصين الشباب ضدها. وقال ولي ولي العهد في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش مدير جامعة نايف العربية خلال المؤتمر العلمي "دور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف"، في الرياض أمس، إن الإحساس بالأمن والأمان سمة تميز المملكة لتطبيقها أحكام الشريعة الإسلامية في جميع شؤونها، وهو سبب الازدهار والتطور الذي تشهده المملكة. من جهته قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتى العام للمملكة إن قوى شريرة ترعى "الإرهاب" وتحاول إلصاقه بالأمة الإسلامية لإفسادها وتقسيمها، والواجب على العلماء أن يبينوا خطره، واصفاً إياه بالظلم والعدوان، ويظنون أنهم المصلحون، ولكنهم من أعظم المفسدين والبُغاة ويظنون أنهم دولة إسلامية. وشدد مفتي عام المملكة على العلماء والدعاة بضرورة تحذير الناس من هذا الفكر المنحرف، ومواجهة الدعوة للقتل والعدوان بغير حق، موضحا أن الإسلام جاء ليقيم العدل، ويؤمن السبل، ويقطع دابر المفسدين، وأن على الجميع التعاون والعمل لاستئصال الفكر المنحرف، لجعل الأمة والعالم على بينة من أمر الإرهاب، الذي هو ظلم محض وعدوان مبين، وأن يحذروا الشباب من الاغترار بالمفسدين والضالين. وحول أحداث الشأن اليمني أكد آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية تعمل على إنقاذ الشعب اليمني الشقيق من ظلم المفسدين، وهو أمر شرعي وعمل مشروع يؤيده كل مسلم، والغاية منه قطع دابر المفسدين وحماية حدودنا، مشيراً إلى أن ملايين اليمنيين آمنون في المملكة، وأن السعودية أبعد الناس عن الظلم والعدوان. ودعا المفتي في ختام كلمته العلماء والمعلمين والإعلاميين إلى التنديد بالجرائم الإرهابية وذرائعها، وأن يوجهوا الشباب بعدم الاغترار بالدعاوى الكاذبة، وأن يبينوا لهم أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه، وأن كل المسلم على المسلم حرام. وطالب الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين وإمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، بتجديد وتحديث الخطاب الديني لدى العلماء والدعاة والمفكرين لا التغيير، إضافة إلى مطالبته بتقرير مادة تعليمية في المدارس والجامعات المحلية والعالمية تعنى بالحوار وثقافته، وقناة فضائية مخصصة له. وأكد السديس أن المملكة كانت ولا تزال تدعم الخطاب الديني المعتدل، من خلال نشر العقيدة الصحيحة، ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب"، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن السعودية دأبت على تشجيع وترسيخ آليات الحوار البنّاء، والبعد عن التعصب، إضافة إلى اللين والرفق وحسن الاستماع لجميع الأطراف. وطالب السديس في مجمل توصيات ورقته العلمية في المؤتمر، بتقرير مادة دراسية وتعليمية في الجامعات والمدارس الثانوية، إضافة إلى إنشاء قناة فضائية تعنى بتجديد الخطاب الديني، واستثمار وسائل التقنية للتوعية العامة. وشدد على ضرورة تأهيل الدعاة تأهيلا علميا وتربويا وتوعويا بفنيات وأدبيات الخطاب الديني، وإيجاد أجيال جديدة متخصصة في الدعوة، يقدرون مسؤولياتها، إضافة إلى تنسيق بنّاء ما بين الدعاة ووسائل الإعلام المختلفة من أجل توحيد صياغة الخطاب الديني، والارتقاء بلغة الخطاب الديني وأسلوب البيان لدى الدعاة والإعلاميين والأدباء، لتقديم نموذج حواري مفيد. ونوه إلى ضرورة تربية أبناء المملكة على الحوار، وإنشاء مراكز عالمية للعناية بالخطاب الديني وآليات الحوار، خاصة الحوار الدعوي والعمل على طباعة الكتب لنشر ثقافة الخطاب الديني المعتدل والحوار. وكان المؤتمر العلمي "دور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف" قد انطلق في الرياض أمس، بحضور عربي ودولي واسع، والذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، برعاية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ويستمر على مدى ثلاثة أيام في مقر الجامعة في الرياض، خلال الفترة من 18 -20 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق من 7 إلى 9 نيسان (أبريل) 2015.

مشاركة :