أفادت دراسة حديثة بأن زيادة الدهون في منطقة الأرجل (الفخذين)، تحمي النساء في مرحلة بعد سن الأربعين من أمراض القلب مقارنة بالدهون في منطقة المعدة والبطن (الكرش).واثبتت الدراسة، التي نشرت في دورية القلب الأوروبية، إلى أن النساء صاحبات الوزن الصحي، يكونوا عرضة أكثر للإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب، إذا كانت الدهون متركزة لديهن في منطقة البطن، وتقل نسبتها في الورك والفخذ وقالت: إن النساء اللاتي يتمتعن بجسم يشبه "شكل التفاحة"، ينبغي عليهن محاولة إنقاص الدهون في منطقة البطن حتى يصبحن في "شكل الكمثرى".ونشرت "بي بي سي" الدراسة التي تقول بأن جمعية القلب الخيرية، إن الموضوع لا يزال بحاجة إلى مزيد من البحوث لمعرفة السبب وراء هذا الربط وتابع الباحثون 2600 امرأة يتمتعن بوزن صحي، ويتراوح لديهن مؤشر نسبة الطول مع الوزن (بي إم آي) بين 18 و25 درجة، وكن فوق سن الـ18.وأجريت الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية وشاركت فيها عدد من النساء، تحت عنوان (مبادرة صحة المرأة)، بدأت في وسط الـ1990، وخضعن لمسح دوري لفحص نسبة الدهون، وكثافة العضلات والعظام.وأكد العلماء الذين قاموا بالدراسة أن الدهون المخزنة حول الأعضاء في منطقة البطن، والتي تسمى بـ"الدهون الحشوية"، تزيد خطر الإصابة بمشكلات التمثيل الغذائي، مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتؤدي أمراض القلب والدورة الدموية إلى موت 1 من بين كل 4 حالات وفاة في بريطانيا، وأنه ليس من المعروف "إن كانت حمية خاصة، أو تمرينات رياضية معينة، هي التي تساعد في توزيع نسبة الدهون بين المنطقتين.وقالت دكتورة سونيا بابو-نارايان، المديرة المساعدة في مؤسسة القلب البريطانية: "الدراسة الحالية تكشف عن صلة مثيرة للاهتمام بين المناطق التي تختزن فيها الدهون في الجسم، وخطر الإصابة بنوبات القلب والسكتات الدماغية، ولكنها لا تقول لنا السبب وراء هذه الصلة" مشيرة الى أن بحوث المستقبل سوف تبين لنا كيف يمكن للطريقة التي يرتبط بها توزيع دهون الجسم وتلك الأمراض، أن تكشف سبلا جديدة لمعالجة المرض الذي يعد أكبر قاتل في العالم، والحيلولة دون الإصابة به".