حمّل المجلس العسكري الانتقالي ، قِوى إعلان الحُرية والتّغيير، المَسؤولية الكَاملة للتّجَاوُزات والخَسائر التي وَقَعت في القُوّات النظاميّة والمُواطنين خلال موكب 30 يونيو أمس الأحد.وقال رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن جمال عمر في بيانٍ صدر في السّاعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، إنّ المجلس سَمَحَ بتحرُّك مسيرات الأحد 30 يونيو وعَمِلَ على حمايتها – انطلاقاً من مسؤولياته، ولكنّها انحرفت عن مسارها وأهدافها المُعلنة بمُحاولة توجيه المُتظاهرين صَوب الميادين وتجاوُز القوات النّظامية للوصول إلى القصر الجمهوري وساحة القيادة العَامّة.وتابع البيان بأنّ القوات النّظامية التزمت بضَبط النّفس، إلا أنّ بَعض المُتظاهرين حَصَبُوهَا بالحجارة وأصَابُوا بعض أفرادها، واستغلت بَعض العَناصِر السّاعية للفتنة المَوقف وأطلقت أعيرةً ناريةً من قصر الشباب والأطفال بأم درمان أدّت لوفياتٍ وإصاباتٍ، وكشف أنّه تمّ الإرشاد عنها بواسطة بعض المُواطنين المُشاركين في التّظاهرات بالقُـــرب من السلاح الطبي.وأعلن البيان أنّه تمّ ضبط هذه العناصر بواسطة قوات الدعم السريع وجارٍ التّحقيق مَعهم، وقال إنّه أُصِيبَ في الحَادِث 3 من أفراد الدعم السريع بأعيرةٍ ناريةٍ وتوفي 2 من المُواطنين وأُصيب عدد منهم بجُرُوحٍ مُختلفةٍ.وفي أنحاءٍ مُتفرّقةٍ من العاصمة، أُصيب 9 آخرين من “الدعم السريع” و4 من قُوّات الشرطة، وفي الولايات الأخرى أُصيب 12 من الشرطة بينهم ضابطان بالقضارف، وأُصيب فرد من “الدعم السريع” بالأبيض، كما أُصيب عَدَدٌ من المُواطنين إصَابَاتٍ مُختلفةٍ بعددٍ من الولايات، واعتبر البيان أنّ “الحُرية والتّغيير” أخلت بما التزمت بِهِ وحرّضَت المُتظاهرين بالتّوجُّه الى القصر الجمهوري والقيادة العامة، مِمّا دعا الشرطة لاستخدام الغاز المُسيِّل للدموع لتفريق المُتظاهرين، وحمّلها المسؤولية كاملةً لهذه التّجاوُزات والخسائر في القوات النظامية والمُواطنين.وأكّد البيان أنّ القوات المُسلّحة و”الدعم السريع” والشرطة وجهاز الأمن والمُخابرات ستظل وَفيّةً وستظل العين السّاهرة لأمن وتأمين المُواطن والوطن، ولن تسمح بالإخلال بالأمن والتّعرُّض لحياة المُواطنين ومُمتلكاتهم وستقوم بحسم كل مَظاهر التفلُّت.
مشاركة :