تبادلت الولايات المتحدة وإيران التصريحات النارية خصوصا خلال الأسابيع الأخيرة، ووصلت الخلافات بينها إلى حد توقع اشتعال حرب بين الجانبين في أي وقت، لكنها ستكون الحرب العالمية الثالثة بسبب احتمالية تدخل أطراف أخرى في الصراع. ومع إعلان إيران أمس انتهاكها للاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبرى في مايو 2015 بتجاوز حد تخصيب اليورانيوم، فإن احتمال نشوب الصراع أصبح أكثر قوة. وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن البحرية الأمريكية كشفت عن أنها على استعداد لتحديث سفنها الحربية لحمل أسلحة تفوق سرعة الصوت لمواجهة دفاعات روسيا والصين، كما أن بكين تطور أسلحتها الصوتية الفائقة. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تعلم أن الصراع مع طهران لن يكون حربا بين دولتين، بل بين تحالفين، فالصين وروسيا حليفتان لإيران، وساعدتا في تحديث أنظمة الدفاع الإيرانية للتعامل مع أي تهديد تفرضه المقاتلات الأمريكية. وحذر الأدميرال توماس مور قائد الأنظمة الدفاعية البحرية الأمريكية من أن الولايات المتحدة تحتاج بشكل عاجل إلى زيادة قدراتها من الصواريخ في المنطقة. وقال إنه يمكن إضافة قاذفة صواريخ عالية التقنية إلى أقوى أسطول البحرية من مدمرات الصواريخ الموجهة من طراز "أرلي بورك"، موضحا أن ما وصفه نظام الإطلاق الأفقي يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة للولايات المتحدة. ويشير مصطلح "الضربة الفورية" إلى جهود الولايات المتحدة في الأسلحة الصوتية الفائقة والتي يمكنها أن تدمر أي دولة في العالم خلال ساعة. وأكدت "ديلي إكسبريس" أن الصواريخ الصوتية الفائقة الموجودة حاليا في المحيط الأطلنطي، وتبلغ سرعتها أكثر من 6 آلاف كيلومتر في الساعة، أن تصل إيران في دقائق قبل أن تتمكن الأخيرة من الرد عليها.
مشاركة :