أناشدكم مساعدتي في الحصول على التعويض المناسب لأكمل رحلة علاجي أرفع ندائي إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، صاحب القلب الكبير وصاحب الأيادي البيضاء الذي لا يتوانى عن خدمة ومساعدة أبناء شعبه والذي نتلمس منه الحرص الدائم على مصالحهم في كل توجيهاته وقراراته. سيدي صاحب السمو، إنني مواطن بحريني أؤمن بقضاء الله وقدره، ولكن ما يؤلمني أنني كنت ضحية التشخيص الطبي الخاطئ في حياتي، والذي كان سببا في تهديد حياة ولدي في عام 2011 ولولا فضل الله ثم دعم سموكم لكان قد فقد حياته. ولكن يشأ العلي القدير أن تمر السنوات وبسبب الحزن والكمد الذي أصابني بعد الحالة التي وصل إليها ولدي، تعرضت في 2015 إلى آلام حادة في أسفل الظهر استمرت معي عدة أشهر كنت أتردد خلالها على أحد المستشفيات الخاصة التي بها مجموعة من كبار الاستشاريين في مجال أمراض الكلى الذين أمروا لي بعمل الفحوصات والأشعة اللازمة للتأكد من سبب هذه الآلام ولكن انتهى التشخيص إلى أن هناك أليافا حميدة على الكلية اليسرى. ومع استمرار الآلام سافرت إلى تايلاند لاستشارة أحد المستشفيات، وهناك صعقت بالمفاجأة، فقد أخبرني الأطباء بأنني مصاب بالسرطان في الكلية اليسرى وأنه يجب علي أن أجرى جراحة لاستئصال جزء منها بصورة عاجلة لمنع انتشار المرض فيها، وهو ما تم بالفعل في نوفمبر 2011. بعد أن عدت إلى المملكة تقدمت بشكوى إلى الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بخصوص ما حدث لي من أضرار وتحملي أعباء العلاج في الخارج على حسابي الخاص، ومعاناتي النفسية والمادية وما أصاب أسرتي جراء هذه التجربة المريرة، مطالبا إياهم بمساعدتي في الحصول على التعويض اللازم من هذه المستشفى وهؤلاء الأطباء الذين كانوا وراء تأخير اكتشاف المرض. سيدي صاحب السمو الملكي، إنني أقمت دعوى ومازالت متداولة في أروقة المحاكم لإثبات حقي في التعويض ورغم أن تقرير اللجان الطبية التابعة لوزارة الصحة قد أثبت حدوث الخطأ في التشخيص، ولكنه ذكر أنه من خلال المتابعة الدورية في يناير 2019 لم يتبين وجود دلائل لانتشار الورم، وذلك على الرغم من أن لدي من الأوراق الرسمية بوجود أكياس دموية على الكلية اليمنى والتي أكد أحد المستشفيات المعروفة في الهند خطورتها وتضخمها بصورة قد تصل إلى حد أنني مهدد بالفشل الكلوي. سيدي صاحب السمو الملكي إن كل ما أطلبه هو مساعدتي في الحصول على حقي في التعويض حتى أتمكن من مواصلة رحلة العلاج، لأنني لم أعد أملك شيئا بعدما أنفقت كل ما أملك على علاجي أنا وولدي جراء الأخطاء الطبية في التشخيص في المملكة.
مشاركة :