أبوظبي: إيمان سرور أعرب الطالب أحمد خالد الحوسني، أول إماراتي يحصل على شهادة «الأبيتور» الثانوية، الألمانية، عن فخره باستقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، له ولأسرته في قصر البحر. مشيراً إلى أن ذلك شعور عظيم، يمنحه دفعة كبيرة نحو التفوق والتميز، وتحقيق نتائج مشرفة مستقبلاً لخدمة وطنه ومجتمعه.قال الحوسني ل «الخليج»: إن السعادة تغمره وتغمر كل طالب متميز وناجح، يلمس هذا الاهتمام المتزايد من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، الذي يحرص على أن يكون التعليم في سلم الأولويات التنموية، لمواجهة تحديات العصر، لافتاً إلى أن التعليم محور اهتمام قيادتنا الرشيدة، وأساس رؤيتها التنموية الشاملة، وصمام الأمن الوطني لبلادنا، وأن الكفاءات المواطنة هي القاعدة الأساسية للتطوير.وأضاف، أن حصوله على «الأبيتور» التي تعد أعلى شهادة في مرحلة الثانوية في العالم، إنما تأتي ثمرة ل«برنامج التبادل الثقافي»، الذي وجه بتنفيذه سموّه، ويستهدف التحاق الطلبة المواطنين، بعدد من أرقي المدارس العالمية، في إطار تعزيز سياسة الانفتاح على الثقافات الأخرى، والتشجيع على التواصل الحضاري، مؤكداً أن مبادرات «بوخالد» تحمل دائماً الخير لجميع أبناء الوطن، ليس في إمارة أبوظبي وحدها، بل في كل ربوع الدولة، إذ إن هذه المبادرات تترجم دائماً الحس الوطني الذي عودنا عليه سموّه في النهوض بالقضايا ذات الأولوية الوطنية وفي مقدمتها التعليم.وتحدث أحمد، عن مسيرته التعليمية في المدرسة الألمانية، في أبوظبي التي تضم 400 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات، مشيراً إلى أن أول معضلة صادفته بعد أن أكمل الصف الأول، هي تعلم اللغة، إلا أنه تغلب عليها بالجد والمثابرة. لافتاً إلى أن أهم ما لاحظه في المدرسة الألمانية هو القبول للثقافات الأخرى، خاصة العربية، حيث إن القائمين عليها لديهم خلفية جيدة بالمجتمعات العربية، والتنوع الثقافي لديهم من مكونات المجتمع الألماني.وأضاف «الدقة هنا في نظام احتساب الدرجات، أهم ما يميز نظام التعليم الألماني، فضلاً عن أنه يحتسب درجات الثانوية العامة للصفين الحادي عشر والثاني عشر، بحساب متوسط الدرجات للعامين الدراسيين، ومن ثم كان عليَّ أن أبذل مزيداً من الجهد لتخطي هذا التحدي». وأشار إلى أن الدراسة بدأت بالألمانية من الصف الأول، والمواد العلمية بدأ دراستها باللغة الألمانية، من الخامس وحتى التاسع. ومن العاشر تدمج اللغة الإنجليزية. وحصلت على الألمانية والإنجليزية، فضلاً عن العربية (الأم). لافتاً إلى أنه يطمح إلى دراسة الهندسة الميكانيكية. وبعد التخرج سيكمل الدراسة في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، لخدمة الوطن في هذا المجال المهم الذي لا يتعارض مع الدراسة الأكاديمية.فيما أعرب والده خالد، عن سعادته باستقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، لهم، رافعاً الشكر إلى سموه على اهتمامه بالتعليم، وتشجيعه ودعمه للمتفوقين والمتميزين. وقال إن سموّه، خلال اللقاء، هنّأ أحمد وأسرته بالتفوق، ناصحاً إياه بمواصلة مسيرته العلمية، والتميز فيها، كونه نموذجاً مشرفاً لشباب الإمارات القادر على إثبات قدراته وتحقيق طموحاته. وأضاف، أن ابنه احمد التحق بالمدرسة منذ عام 2006 في مرحلة الروضة، حيث رشحته منطقة أبوظبي للتعليم التي كان يرأسها آنذاك محمد سالم الظاهري، إلى جانب نخبة من الأطفال لا يتجاوز عددهم 20 إماراتياً، اختيروا من بين الدارسين في رياض الأطفال بأبوظبي وضواحيها، ويتميزون بالذكاء وسرعة البديهية.مشيراً إلى أن أحمد، طالب مجتهد، وعلى درجة عالية من النظام والترتيب لوقته، وأن الاختبارات التي أداها لنيل هذه الشهادة المتميزة «الأبيتور»، هي الأصعب. معرباً عن جزيل الشكر لدائرة التعليم والمعرفة، ولإدارة المدرسة الألمانية.
مشاركة :