دعا قائد أركان الحرس الثوري السابق، الجنرال حسين علائي، القيادة الإيرانية إلى أن تبادر هي إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة، فيما يكرر المرشد الإيراني علي خامنئي، موقفه الرافض للتفاوض مع واشنطن في مناسب عدة خلال الأيام الماضية. ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» فقد أكد علائي خلال ندوة الأحد الأول، حول التوتر المتصاعد بين إيران وأميركا، أنه «لا يمكننا أن نترك المفاوضات جانباً، سواء كنا في ذروة القوة أو في وضع ضعيف». وأضاف: «كان من الأفضل التفاوض عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيغادر الاتفاق النووي ونحاول منعه، أو عندما قال ترامب إنه سيتفاوض دون شروط مسبقة. كان ينبغي أن نرد بالقول إننا سنتفاوض ولكن بناءً على خطة من الأولويات». وهذه هي المرة الأولى التي يجادل فيها قائد كبير سابق في الحرس الثوري الإيراني لصالح إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، بينما يطلق سائر قادة الحرس الثوري الحاليين تصريحات تهدد برفع وتيرة التصعيد. وخلال الأسابيع الأخيرة، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة، لكن خامنئي رفض الفكرة، قائلاً إن التحدث مع أميركا «سم»، والتفاوض مع إدارة ترامب «سم مزدوج». وقال علائي في كلمته أيضاً إن كلا الجانبين لديهما القدرة على المواجهة المسلحة، لكن «احتمال اندلاع الحرب هو في الحد الأدنى». وأضاف أن كلاً من الولايات المتحدة وإيران تحاولان تجنب الحرب، لكن لا ينبغي إغفال الظروف في المنطقة، حيث يمكن لأي حادث أن يشعل حرباً. وهذه هي المرة الثانية التي ينتقد فيها علائي التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون ضد الولايات المتحدة، حيث انتقد في تصريحات له في يوليو 2018 تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني وعدداً من القادة العسكريين الإيرانيين حول إغلاق مضيق هرمز في حال تم حظر صادرات النفط الإيراني. واعتبر علائي هذه التصريحات «غير مدروسة»، قائلاً إن «إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز، لكن أميركا أيضاً قادرة على إعادة فتحه».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App