مسقط - (أ ف ب): أكّدت سلطنة عمان أمس الثلاثاء أنّها لم تقم أي «علاقات دبلوماسية» مع إسرائيل، غداة حديث رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) عن أنّ إسرائيل تعيد إقامة «علاقات رسمية» مع السلطنة. وأوضحت وزارة الخارجية العمانية في تغريدة على حسابها في تويتر أنّ «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطنة ودولة إسرائيل لا أساس لها من الصحة». وأضافت: «السلطنة حريصة على بذل كل الجهود لتهيئة الظروف الدبلوماسية المواتية لاستعادة الاتصالات بين كل الأطراف الدولية والإقليمية للعمل على تحقيق سلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة دولة إسرائيل بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة». وكان رئيس الموساد يوسي كوهين قد قال يوم الاثنين في مؤتمر عقد في هرتزيليا: «في الآونة الأخيرة، أُعلن عن إعادة العلاقات الرسمية مع عُمان وكذلك إنشاء مكتب تمثيلي لوزارة الخارجية الإسرائيلية في هذا البلد». ولم يتطرّق البيان العماني إلى «المكتب التمثيلي» الوارد في تصريحات كوهين. إبان التسعينيات، افتتحت كل من إسرائيل وسلطنة عمان مكتبا تجاريا في الدولة الأخرى، قبل أن تقرّر السلطنة إغلاقهما في عام 2000 في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكتوبر من العام الماضي محادثات مفاجئة مع السلطان قابوس في مسقط. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت سلطنة عمان عزمها فتح سفارة لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي استقبله الفلسطينيون بحذر خوفا من أن يخفي اعترافا ضمنيا بإسرائيل. وقال كوهين: «ليس لدينا بعد معاهدة سلام مع (جميع دول المنطقة) ولكنّ هناك مجموعة مصالح مشتركة وتعاونا مكثفا وقنوات مفتوحة للاتصال». وبين الدول العربية الـ22، لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة إلا مع الأردن ومصر. وحصل تقارب بين إسرائيل ودول عربية أخرى في السنوات الأخيرة. ولعب العامل الإيراني دورا أساسيا في هذا الأمر، إذ يتهم خصوم إيران الجمهورية الإسلامية بالتدخل في شؤون عدد من الدول العربية. ويوم الاثنين، أفاد بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية بأن الوزير إسرائيل كاتز حضر مؤتمرا للأمم المتحدة حول تغير المناخ في أبوظبي, حيث التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإضافة إلى «مسؤول كبير في دولة الإمارات».
مشاركة :