مختصون يقيمون تجربة الأجانب الثمانية في الملاعب السعودية

  • 7/3/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بعد إصدار الاتحاد السعودي لكرة القدم قراره المتضمن تقليص عدد المحترفين الأجانب من ثمانية إلى سبعة لاعبين ابتداءً من الموسم المقبل، تباينت آراء الخبراء الرياضيين حول ذلك القرار، واعتبر بعضهم أن الإبقاء على ثمانية محترفين سبب رئيس في رفع مستوى المنافسة والاستفادة الكبيرة التي ستعود على اللاعب السعودي من خلال احتكاكه بالمحترف الأجنبي، الذي يطبق الاحتراف بحذافيره سواءً في المعسكرات أو تدريبات الأندية. وشدد مدربون وطنيون لـ»دنيا الرياضة» على ضرورة شعور اللاعب السعودي بخطورة وصعوبة مشاركته في ظل كثافة العناصر الأجنبية، ما سيدفعه إلى الاهتمام بموهبته وإمكاناته، والحرص على المحافظة عليها، والتقيد بالتعليمات التي سترفع مستواه الفني، إلى جانب إصراره على الحضور وعدم البقاء حبيس دكة البدلاء، فيما رأى آخرون منهم أن الحكم على نجاح ذلك القرار يحتاج مزيداً من الوقت لتقييم التجربة، مع تأكيدهم على ارتفاع المستوى الفني للدوري عموما. من جانبه، نفى رئيس الحزم عبدالله المقحم ما يتردد حول تحمل إدارات الأندية الأعباء المالية للاعبين الأجانب، مؤكداً = أن الهيئة العامة للرياضة تكفلت برواتب المحترفين الذين تم استقطابهم. وأبدى رغبته في استمرار عدد الأجانب لكل فريق كما كان الموسم الماضي بواقع ثمانية لاعبين، معللاً ذلك بعدم جاهزية اللاعب السعودي في بعض الفرق بما فيها فريق الحزم. وأضاف المقحم «كنت أتمنى الإبقاء على العدد السابق واستمرار التجربة أكثر من موسم، خصوصاً بعد أن شاهدنا موسما قويا جداً ومثيرا في كل أحداثه، وعلى مستوى الحزم فنحن نعتبر من الفرق الحديثة التي صعدت أخيراً لدوري المحترفين، ونفتقد اللاعب المحلي المؤثر، فكان خيار التعاقد مع لاعب أجنبي هو الأنسب لنا لخوض منافسات الدوري والكأس. وختم حديثه «المحافظة على وجود عدد كبير من المحترفين الأجانب له فوائد كبيرة، أهمها زيادة متابعة المنافسات السعودية، واستفادة الأندية من استقطاباتها بعد أن شاهدنا كثيرا من النجوم الذين كانت لهم بصمة واضحة في تحقيق نتائج إيجابية لأنديتهم، كذلك الفائدة الكبرى التي سيتأثر بها اللاعب السعودي من خلال احتكاكه بالمحترف الأجنبي والشواهد كثيرة، فهناك لاعبون فرضوا أنفسهم وقدموا مستويات تستحق الإشادة، كما أسهم وجود المحترفين الأجانب في رفع إنتاجية بعض اللاعبين المحليين، وتعزيز فكرهم الاحترافي بعد ظهورهم بصورة متذبذبة سابقاً. وأيّد المدرب الوطني يوسف الغدير البقاء على عدد المحترفين الأجانب في المسابقات السعودية سواء بثمانية لاعبين أو سبعة، رافضاً مسألة تشكيل الضغط على اللاعب السعودي، وتهديد مشاركته مع ناديه والتأثير السلبي في «الأخضر»، مؤكداً أن هناك كثيرا من النجوم السعوديين الذين استطاعوا فرض أسمائهم ضمن التشكيلة الأساسية طوال الموسم، على الرغم من العدد الكبير للعنصر الأجنبي، مستشهداً بمدافع الهلال المعار إلى بطل كأس خادم الحرمين الشريفين التعاون متعب المفرج، الذي لفت أنظار كثير من المدربين والأندية بعد تقديمه مستويات مميزة أجبرت المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل على وضع المدافع الأجنبي ريكاردو ماتشادو على دكة البدلاء. وأضاف «غير صحيح ما يتردد في الوسط الرياضي بأن المحترفين الأجانب يهددون مشاركة اللاعب المحلي مع فريقه، ورأينا كثيرا من النماذج التي فرضت اسمها بشكل قوي في أنديتها، ولو نظرنا بشكل أعمق إلى تعاقدات الأندية، فمن المستحيل أن يكون هناك مدافعان اثنان أجنبيان لكل فريق، بمعنى أن هناك بعض الأندية التي اعتمدت على المدافع السعودي، ويقاس ذلك على خطي الوسط والهجوم». وتابع الغدير «أرى أن وجود عدد كبير من الأجانب في منافساتنا الكروية سيكون سبباً رئيساً في بروز نجوم سعودية تخدم الأندية والمنتخب، كما أنها تشكل حافزا مهما لهم، كوننا سنشهد تنافسا شرسا على الخانة وأحقية المشاركة، ولا بد أن يشعر اللاعب السعودي بروح التحدي والمنافسة على مركزه الذي ربما يشغله محترف أجنبي عندما لا يهتم بذاته وإمكاناته». وأكد مدرب الأخضر الأولمبي الوطني سعد الشهري، أن تقليص عدد اللاعبين الأجانب من ثمانية إلى سبعة لن يحدث فارقاً كبيراً عن الموسم الماضي، وسيستمر الحال كما هو، والحكم على نجاح التجربة من عدمها يعتمد على تحديد الهدف منها أولاً. وقال: إذا كان الهدف من زيادة عدد المحترفين الأجانب رفع مستوى المنافسة وقوة الدوري، فأعتقد أننا نجحنا بنسبة كبيرة، وكان هناك حضور قوي لبعض الأندية التي استفادت من القرار، عطفاً على أن الدوري لم يحسم إلا في الجولة الأخيرة، وهذا يعطي دلالةً على أن المنافسة كانت قوية جداً، إضافةً إلى ظهور بطل جديد عندما حقق التعاون لقب كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد بعد استقطابه عديدا من النجوم، وهذا مؤشر يدل على أن الفوارق الفنية بين الفرق الكبيرة والمتوسطة باتت غير موجودة بعد زيادة العنصر الأجنبي في ملاعبنا». وزاد الشهري «أما سلبيات القرار التي يعتبر أهمها مشاركة اللاعبين الدوليين الذين مثلوا المنتخبات، فأرى أننا لا نزال في حاجة إلى الوقت الكافي لإصدار الحكم على نسبة نجاح القرار». أما المدرب الوطني فيصل سيف فقد وصف قرار زيادة عدد المحترفين إلى ثمانية لاعبين بالناجح، مستشهداً بارتفاع مستوى المنافسة بين الأندية، سواء في صراع تحقيق اللقب أو الهروب من دائرة الهبوط». وأضاف «بعد نهاية الموسم الرياضي، يمكننا القول إنها تجربة ناجحة بكل المقاييس، خصوصاً بعد أن شاهدنا أداء فنيا قويا بين الفرق، وكانت إضافة رائعة بمختلف المدارس التدريبية من اللاعبين المحترفين على الرغم من تكلفتها المالية الباهظة، وعلى الجانب الآخر لا نغفل عدم وجود اللاعب السعودي وفرصة مشاركته التي باتت مهددة بشكل كبير، وهذا ما انعكس سلباً على المنتخب السعودي في كأس آسيا 2019 بالإمارات بعد خروجه باكراً». وتابع سيف «لا يوجد فرق كبير بعد تقليص عدد المحترفين الأجانب إلى سبعة لاعبين، وهناك بعض الأندية التي لم توفق في التعاقد مع أسماء مميزة تشكل الإضافة الفنية الجيدة، وكان التغيير حاضراً في فترة الانتقالات الشتوية للمحترفين الذين لم يقدموا المستوى المأمول والمتوقع منهم».  وختم حديثه «يجب الاستفادة من الموسم الماضي، والبحث والدراسة في نتائج التجربة من ناحية عطاء اللاعبين مقابل الجانب المادي المكلف، خصوصاً في بعض الأسماء التي تكون قيمة عقودها مع أنديتها السابقة قليلة، ويتم استقطابها في الدوري السعودي بعقود خيالية». المقحم: تمنيت استمرار العدد الغدير: وجودهم لا يشكل ضغطًا الشهري: اختفت الفوارق الفنية سيف: تجربة ناجحة

مشاركة :