أكدت سارة السحيمي رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية، إن “تداول” تحظى حاليا بمكانة مرموقة كوجهة عالمية للاستثمار، مبينة أنه يتم العمل للتحول إلى مركز إقليمي لعمليات الإدراج تمهيداً للانطلاقة الكبرى نحو العالمية. وأوضحت في تقديمها للتقرير السنوي أن السيولة العالية التي يتمتع بها السوق السعودي ساهمت في جعله وجهة جاذبة للاستثمار. وبينت أن “تداول” تمثل اليوم أكبر سوق للأوراق المالية وأكثرها سيولة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ككل، حيث استحوذت خلال عام 2018 على 53% من إجمالي القيمة السوقية و82% من إجمالي القيمة المتداولة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وأضافت أن من أبرز المؤشرات على نضج السوق المالية السعودية “تداول” أن أكثر من 70% من الملكية في السوق تعود للمؤسسات الاستثمارية. من جانبه قال المهندس خالد بن عبدالله الحصان، المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية “تداول”، إنه من المتوقع أن تتراوح التدفقات المالية للسوق خلال العام 2019 بين 40 إلى 50 مليار دولار (150 إلى 187.5 مليار ريال) ، موضحا تلك التدفقات نتيجة انضمام السوق المالية السعودية إلى المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة بالإضافة إلى الزيادة المستمرة في أعداد المستثمرين الأجانب المؤهلين. وبدأت مرحلة انضمام السوق السعودي إلى مؤشرات الأسواق الناشئة في مارس الماضي حيث تم تنفيذ 3 مراحل لانضمام السوق لمؤشر “فوتسي راسل”، وتنفيذ مرحلة واحدة لانضمام السوق لمؤشر “إم إس سي آي” ومؤشر “إس آند بي داو جونز”. إلى ذلك أعلنت السوق المالية السعودية، أن قيم عمليات شراء “المستثمر الأجنبي” خلال فترة شهر يونيو قد بلغت 30.97 مليار ريال، تمثل ما نسبته 41.40% من إجمالي عمليات الشراءن وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم لنفس الشهر74.80 مليار ريال. وخلال النصف الثاني من العام الجاري، سيتم تنفيذ المرحلة الثانية لانضمام السوق لمؤشر “إم إس سي آي” في أغسطس القادم، كما سيتم تنفيذ المرحلة الرابعة للانضمام لفوتسي، والمرحلة الثانية للانضمام لمؤشر “إس آند بي داو جونز” في سبتمبر القادم.
مشاركة :