أعلن تجمع المهنيين السودانيين أمس (الثلاثاء)، أن قوات الأمن اعتقلت اثنين من قياداته وداهمت منازل ثلاثة قياديين آخرين، فيما أكدت قوى الحرية والتغيير، أنها ستسير مواكب مليونية أخرى وعصيان مدني يومي 13 و14 يوليو الجاري، مع التمسك بالمبادرة الإثيوبية الأفريقية كأساس للتفاوض مع المجلس العسكري.وقال القيادي في تحالف المعارضة مدني عباس، في مؤتمر صحفي مساء (الإثنين): إنه سيتم تنظيم مليونية أخرى، والترتيب لعصيان مدني في 13 و14 من الشهر الجاري. وأصدرت قوى الحرية والتغيير جدولا لأسبوعين يبدأ بمظاهرات مسائية وينتهي بالعصيان.وكان الوسيط الإثيوبي محمود درير قد التقى الطرفين، كلا على حدة، أمس الأول وناقش معهما جملة الملاحظات التي تقدم بها على مسودته لحل الأزمة السودانية. وبحسب مصدر مطلع، فإن الوسيط آثر أن يكون لقاء السبت الماضي ذا طابع اجتماعي بعد أن تدخلت وساطة أهلية من رجال أعمال على خط الأزمة. وقال المصدر إن الوسيط حاول جاهدا بعد لقاء استمر 3 ساعات بحضور سفراء غربيين وسفيري السعودية والإمارات، أن يحظى بموافقة الطرفين على الإعلان عن اتفاق أولي، لكن قوى الحرية تمسكت بالرجوع إلى التحالفات المكونة لها وذلك قبيل ساعات من المليونية.واعتبرت قوى إعلان الحرية والتغيير المظاهرات التي شارك فيها مئات الآلاف، تفويضا يمكنها من الذهاب إلى تسلم السلطة وفقا للاتفاقات الماضية، مع الموافقة على مقترح الوسيط حول مجلس السيادة. وأفادت المصادر بأن التحالف يريد الآن عدم الخوض في أي تفاوض مباشر والذهاب مباشرة إلى تسلم السلطة ودون إرجاء التفاهم حول المجلس التشريعي كما اقترح الوسيط.