أطلقت السلطات الموريتانية، أمس الثلاثاء، سراح ناشطين من المعارضة، اعتقلوا خلال احتجاجات أعقبت الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها محمد ولد الشيخ الغزواني.وقال مصدر أمني لـ"فرانس برس" إنه "تمّ إطلاق سراح العديد من النشطاء والقياديين (في المعارضة) الذين تم اعتقالهم خلال هذه الأحداث".وأشار المصدر إلى أن ناشطين وقياديين في التحالف الذي أيّد ترشّح الصحفي بابا حميدو كان، الذي حلّ في المرتبة الثالثة في الجولة الأولى بحصوله على 8.7% من الأصوات، كانوا من بين المفرج عنهم.وقال مصدر قضائي للوكالة ذاتها إنه تم الإفراج عن أجانب كانوا قد شاركوا في الاحتجاجات، في حين يحاكم آخرون بتهمة "المس بأمن الدولة.ومن بين ستة مرشحين لم يعترف بنتائج الانتخابات، التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات، إلا الفائز بها محمد ولد الغزواني وصاحب المركز الأخير محمد الأمين ولد المرتجي، فيما يصر باقي المرشحين على رفضهم للنتائج المعلنة في سابقة لم تعرفها موريتانيا من قبل.وعرفت بعض أحياء العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو، أعمال عنف وتخريب احتجاجا على النتائج المعلنة للانتخابات الرئاسية، وتم قطع خدمة الانترنت عن الهواتف المحمولة لأزيد من 12 ساعة، منعا لتواصل المتظاهرين وتوسع الاحتجاجات.وتفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة وسط مدينة نواكشوط وفي محيط اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.وكانت اللجنة المستقلة قد أعلنت أن المرشح محمد ولد الغزواني هو الفائز في الانتخابات التي جرت السبت، وقال رئيس اللجنة محمد فال ولد بلال أن "ولد الغزواني حصل على نسبة 52.01% من أصوات الناخبين".