قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الأربعاء، إن 30 مهاجرا على الأقل قتلوا فيما أصيب العشرات، من جراء ضربة وقعت خلال الليل على مركز للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس. وأوضح تشارلي ياكسلي، المتحدث باسم المفوضية، أنه لا يمكن تأكيد من شن الهجوم على المركز الذي كان يؤوي نحو 600 شخص. وأشار إلى وجود فرق طبية على الأرض، ولم يستبعد أن يرتفع عدد القتلى، بالنظر إلى تواصل عملية الإنقاذ، وفق ما نقلت رويترز. من جهته، دان الاتحاد الإفريقي الهجوم "بشدة"، ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد إلى "تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء". وفي وقت سابق، نفى الجيش الوطني الليبي أنه استهدف مركزا لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس مؤكدا أن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكرا. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إنه "عقب الضربة الجوية الدقيقة لمخازن الذخيرة بمعسكر الضمان الميليشيات تقصف بالهاون مقر الهجرة غير الشرعية كالعادة، البحث عن ذريعة لصنع رأي عام ...الصور بالأقمار ونوع التفجير وزاويته في انتظار إثبات جرائمكم." وتاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، مركز لعدد من معسكرات ميليشيات طرابلس والتي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس. وليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر. ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.
مشاركة :