الدمام محمد خياط الحمدان: القرية مركز إقليمي للشركات العالمية وستعزز اقتصاد المملكة. م. الظاهري: فرص اقتصادية ووظيفية جديدة توفرها قرية الشحن بالشرقية. دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس المرحلة الأولى من قرية الشحن الجوي، التي تمتد على مساحة تزيد عن نصف مليون متر مربع، وذلك للطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوي إلى المملكة التي يصلها 70% من السلع القادمة إلى منطقة الخليج. وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان أن قرية الشحن الجوي الأولى في المملكة ستلعب دوراً بالغ الأهمية في تعزيز اقتصاد المملكة وستسهم في تسهيل عمليات الشحن، مبيناً بأنها ستكون مركزاً إقليمياً للشركات العالمية، منوهاً بأن القرية لن تقتصر على ذلك بل إنها ستخلق فرصاً وظيفية واقتصادية إضافية في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن مطار الملك فهد الدولي قام بتخطيط وتنفيذ إنشاء قرية الشحن بالتعاون مع مصلحة الجمارك السعودية وشركة مطار شانغي الدولي، حيث صممت قرية الشحن طبقاً لأعلى المعايير والمواصفات الدولية لتوفر خدمات متكاملة لشركات الطيران والشحن العاملة من مطار الملك فهد، حيث يتضمن قرية الشحن سرعة تسليم الشحنات وزيادة سعتها وخفض وقت الشحن. وأضاف الحمدان أنه سيكون هناك افتتاح لقرى أخرى مماثلة بعد هذه القرية التي تعد النواة الأولى لانطلاق بقية القرى في المطارات الدولية بالمملكة، مؤكداً أن شركات الطيران للنقل الداخلي تحظى بعناية واهتمام وأن هناك خططا لتطوير وتفعيل النقل الداخلي، حيث إن الشركة السعودية الخليجية من المتوقع أن تبدأ أعمالها في الربع الأخير من هذا العام، مشيراً إلى أن مطار الملك فهد الدولي لديه مشاريع كثيرة تتعلق بتطوير المرافق، كما أن مطار الملك عبدالعزيز في جدة من المتوقع افتتاحه منتصف العام المقبل، إضافة إلى الصالة رقم 5 في مطار الملك خالد بالرياض خلال نهاية العام الحالي، بينما سيتم التشغيل التجريبي لمطار المدينة المنورة الأحد المقبل أما الافتتاح الرسمي فسيحدد قريباً، إضافةً إلى مطار الملك عبدالله في جيزان ومطارات أبها والقصيم وعرعر. وأوضح الحمدان أن دراسات اعتمدت لتطوير كل من مطارات رفحا وطريف والقيصومة ومطار الهفوف ستحظى بعناية خاصة من ضمن المشاريع المتوقع ترسيتها العام المقبل، كا أن هناك ترسية عديد من الخدمات اللوجستية والمدارج مما سيضيف نقلة نوعية في خدمات الطيران الداخلية والخارجية. وحول تنفيذ إلزام خطوط الطيران المحلية بإسكان الركاب المتعثرة رحلاتهم قال إن هناك إجراءات وآلية معتمدة لمثل هذه الحالات وليس صحيحاً أنها لم تطبق وأن هناك إدارة معنية في الهيئة مختصة بحماية المستهلك وهي فاعلة ولديها قنوات تواصل في الإنترنت وأيضاً هناك مشروع لتطوير قنوات التواصل الاجتماعي في الطيران المدني وسيتم الملاحظة النوعية لهذه القنوات. من جهة أخرى قال مدير مطار الملك فهد الدولي في الدمام المهندس يوسف الظاهري إن مطار الملك فهد الدولي يفخر بأن يوفر لمنطقة الدمام والمملكة العربية السعودية والمنطقة هذه القرية التي ستحدث تطوراً كبيراً في طريقة التعامل مع الشحن الجوي في المنطقة، حيث إن هذه القرية ستسهل عمليات الشحن وستكون مركزاً إقليمياً للشركات العالمية، والأهم من ذلك هو أن قرية الشحن ستخلق فرصاً اقتصادية جديدة وتوفر فرصاً وظيفية إضافية في المنطقة الشرقية. وأبان المهندس الظاهري بأنه من خلال شراكتنا المتواصلة مع شركة مطارات شانغي الدولية وجهودها الحثيثة فإننا في طريقنا إلى أن نصبح من بين مراكز الطيران الرائدة في المنطقة من حيث حركة الركاب والشحن، متوقعاً البدء قريباً في المرحلة الثانية من القرية لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوي. وبدوره عبّر الرئيس التنفيذي لشركة مطارات شانغي الدولية السيد ليم ليانغ سونغ عن فـخره بأن يكونوا شركاء في تدشين هذه المنشأة المبتكرة في الدمام، حيث ستشكل قرية الشحن مركزاً حيوياً للشحن وتوفر التكاليف وتعزز مكانة مطار الملك فهد الدولي كمركز إقليمي رئيس في المنطقة الشرقية والمملكة.