يستعد مئات الإسرائيليين من أصول إثيوبية، اليوم الأربعاء، للتظاهر احتجاجا على ما يصفونه بالاضطهاد والعنصرية التي يواجهونها في المجتمع الإسرائيلي وعلى يد المؤسسة الحاكمة، على خلفية مقتل شاب إثيوبي يدعى سالمون تيكا برصاص شرطي قبل أيام بزعم تعرض الشاب له، وهو ما أشعل مظاهرات أسفرت حتى الآن عن إصابة قرابة 100 من عناصر الشرطة واعتقال نحو 50 متظاهرا.ذكرت قناة "آي 24 نيوز" أن "إسرائيل تستعد ليوم آخر من الاحتجاج، ومن المتوقع أن يصل المحتجون الإثيوبيون إلى مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، ومطار بن غوريون الدولي شرق تل أبيب".وأضافت القناة "أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تستعد ليوم آخر من الاحتجاجات بعد أن أعلن منظموها أنهم يعتزمون تصعيد نضالهم هذه المرة بإغلاق مطار (بن غوريون) الدولي والوصول إلى منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".ونشر منظمو الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي لائحة بأسماء المواقع ومفارق الطرق الرئيسية التي ينوون إغلاقها اليوم اعتبارا من ساعات بعد الظهر، أي في ساعات ذروة حركة السير التي تشهد اختناقات مرورية حتى بدون هذه الاحتجاجات.وكان المئات قد تظاهروا أمس وأغلقوا شوارع وأضرموا النار في سيارات في نحو عشرين منطقة ما تسبب باختناقات مرورية. وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن نحو مئة من عناصرها أصيبوا في مواجهات مع المتظاهرين، وذكرت أنه تم اعتقال نحو خمسين من المحتجين الإثيوبيين.وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، "في اليومين الماضيين شهدنا أعمال عنف شديدة من جانب المتظاهرين أسفرت عن إصابة 100 شرطي بجروح وتخريب سيارات تابعة للشرطة".وأضافت "سنعمل بقوة على وقف العنف باستخدام جميع الوسائل المتاحة لنا، لمنع المزيد من الأضرار واستعادة النظام".وقد ناشد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين المحتجين ضبط النفس، ودعا إلى وضع سياسة تسهل دمج اليهود الإثيوبيين في المجتمع الاسرائيلي وعدم اضطهادهم والتمييز ضدهم بسبب لون بشرتهم.وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "اللجنة الوزارية المعنية بدفع اندماج المواطنين المنحدرين من أصول إثيوبية ستلتئم عصر اليوم في المجتمع قدما، وذلك في ظل موجة الاحتجاج والسخط حول مقتل هذا الشاب".
مشاركة :