3 يوليو 2013 تاريخ لن ينساه المصريون، فقبل 6 سنوات عاشوا لحظات فارقة من الترقب، والقلق،.. ترقب للفوضى التي أحدثها حكم المرشد، وقلق من استمرار الحكم الديني الفاشي، ذلك العهد البائد الذي أنهوه بنزولهم ملايين ملأت الشوارع، والميادين رافعين رايات الرفض .. بملئ حناجرهم يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد"الساعة تدق التاسعة مساء الثالث من يوليو عام 2013.. حينما كانت عيوننا تترقب شاشات التلفاز.. وآمالنا تتعلق ببيانٍ أفصحت القيادة العامة للقوات المسلحة أنها ستلقيه في هذا الموعد.. دقائق وتعلو الهتافات.. تملأ ميادين مصر احتفالات الجماهير حينما نزلت عليهم كلمات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك بردا وسلاما بإعلانه عن خارطة طريق انحازت إلى مطالبهم، وأسقطت نظام الإخوان بعد عام من الفوضى ومحاولات المساس بالهوية المصرية والتنكيل بالمعارضين.حكم الجماعة الإرهابية كاد أن يطيح بآمال وأحلام الشعب المصري العظيم، الذى رفض كافة المؤامرات التي تحاك ضد دولته ووقف وعارض النظام الفاسد للجماعات الإرهابية، فاستجابت القوات المسلحة لمطالب الشعب ، ووقفت بجانبه وحمت الدولة من كافة المؤامرات التي كادت أن تجعل من مصر مستعمرة للإرهابالبيان التاريخي الذى ألقاه "السيسى" ضمن تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وتولى رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد لمرحلة انتقالية، على أن يؤدى اليمين الدستورية أمام المحكمة وله سلطة إصدار إعلانات دستورية، ووضع ما عرف وقتها بخارطة الطريق ومصر ما بعد الإخوان، ليصير هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ مصر ومستقبلها وبداية حقيقية لانطلاقة قوية في شتى المجالات، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.حفظ الله مصر، وشعبها الأبيّ العظيم.