عمون - صور قليلة تلك التي تنطبع في ذاكرة البشرية، لتشكل وعيها، وتصنع تاريخها. من المرجح أن تصبح من ضمن هذه الصور، الصورة التي التقطها مؤخرا المصور الفوتوغرافي، أبراهام بينيدا جاكوم، لمهاجر سلفادوري شاب وطفلته الصغيرة، غارقين أثناء محاولة عبورهما الحدود المكسيكية عند نهر ريو غراندي، في رحلة أخيرة نحو "الحلم الأمريكي".لا ينسى العالم أيضا صورة الطفل آيلان كردي (4 أعوام)، الذي ألقت الأمواج بجثته غريقا على سواحل بودروم جنوب تركيا، أثناء محاولة أخرى لعبور البحر نحو "الحلم الأوروبي"، وهي صورة أثارت غضبا دوليا واسعا بشأن المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرون، وكذلك ألقت الضوء على تداعيات الحروب والصراعات.يقول عبدالله كردي، والد الطفل الغريق، تعليقا على صورة المهاجر السلفادوري، أوسكار مارتينيز راميريز (25 عاما)، وابنته فاليريا (23 شهرا)، خلال مقابلة في مدينة أربيل العراقية يوم الثلاثاء، إن تلك الصورة إنما تذكره بمصير ابنه، وتدفعه للبكاء، وتمنعه من النوم طوال الليل عقب مشاهدتها. وتابع الكردي القول بأنه "لا يذكر يوما لم يبك فيه بعد غرق أسرته أثناء محاولة الهجرة"، ويدعو العالم أجمع إلى "التوقف عن دعم الحروب". المصدر: RT
مشاركة :