أكد سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك في جلسة فض دور الإنعقاد اليوم، على أن الحكومة ستكرس جهودها لتحقيق مزيد من الإنجاز في دور الإنعقاد القادم بدراسة جميع القضايا لتحقيق مزيد من الإنجاز من أجل رفع معاناة أهل الكويت من ضغوط الحياة. وفيما يلي نص كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر الأخوات والإخوة أعضاء المجلس المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي باسمي وباسم إخواني وأخواتي الوزراء ونحن نجتمع اليوم في الجلسة الختامية لدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلسكم الموقر أن أتقدم بوافر التقدير لكم جميعا على الجهود التي بذلت في تحمل أعباء المسؤولية الوطنية التي نحرص جميعا عليها مثمنا بكل الاعتزاز الدور الايجابي البناء الذي يقوم به معالي الأخ رئيس المجلس والأخوة أعضاء المكتب والسعي الجاد لتعزيز التعاون المنشود بين مجلس الأمة والحكومة وإدارة الجلسات بحكمة واقتدار تحقيقا للغايات الوطنية المأمولة. إننا اليوم لسنا في مقام استعراض الانجازات ولكن مما هو جدير بالتنويه أن دور الانعقاد الحالي كما عهدنا دائما قد شهد طرحا حكوميا اتسم بالموضوعية والشفافية في جميع الموضوعات التي طرحت أو المناقشات التي دارت في مجلسكم الموقر وعملت الحكومة على توفير كافة الأسباب للمجلس الموقر حتى يؤدي دوره المنشود ويمارس التزاماته الدستورية على الوجه الأكمل ولا شك أن جميع الملاحظات والآراء والمقترحات الوجيهة التي أبداها الأخوة الأعضاء عند نظر الميزانيات والحسابات الختامية وتقارير اللجان البرلمانية وتوصياتها خلال الجلسات الأخيرة إنما يعكس توجها إيجابيا ورغبة صادقة في الإصلاح والاستجابة لتحقيق نقلة نوعية بجوهر العمل البرلماني تجسيدا لأماني وتطلعات أبناء هذا الوطن وإننا بمزيد من التفاؤل والمحبة نفتح الأبواب للتعاون الإيجابي المثمر مع مجلسكم الموقر لاسيما وأن الحكومة عازمة على إيلائها ما تستحق من الاهتمام والعمل على الاستفادة من جميع ما دار في مجلسكم الموقر من مناقشات واقتراحات وذلك في تقويم ومتابعة مسيرة العمل على نحو منهجي يساهم في تحقيق الإنجازات التي نصبوا إليها جميعا. الأخوات والأخوة أعضاء المجلس المحترمين اليوم وإذ نسجل بكل الارتياح الشكر والتقدير على جهود الأخوة رئيس وأعضاء المجلس الموقر وحرصهم الصادق على تحقيق إنجازات مشهودة تمثلت بإقرار العديد من القوانين المهمة التي سيشهد المواطنون نتائجها ومردودها الطيب على مختلف الأصعدة والميادين فنحن على أمل اللقاء القريب في دور انعقاد قادم بحاجة أكثر من أي وقت مضى ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا أن نكون مدركين لما يجري في منطقتنا وفي العالم أجمع من تحديات وتطورات متسارعة لا يمكن إغفالها أو التقليل من شأنها والانشغال عنها والتي تستوجب منا كل الاهتمام والمتابعة لتحصين الكويت من افرازاتها وتداعياتها. الأخوات والأخوة أعضاء المجلس المحترمين ننوه بالفخر لانتخاب دولة الكويت عضوا غير دائم في مجلس الأمن.. وهو ما يعكس تقدير العالم للمكانة العالمية المرموقة التي يتمتع بها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه ودور الكويت الإيجابي في دعم السلم ونصرة الإنسانية في العالم وهو ما انعكس في خلال السنة والنصف الماضية في حمل هموم وقضايا أمتنا العربية والإسلامية وقضايا العالم في ظل ظروف صعبة ومعقدة. كما أسجل بكل التقدير جهود الحكومة في مختلف الميادين لتحقيق رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه في أن تصبح الكويت مركزا ماليا عالميا من خلال تحسين بيئة الأعمال وجذب واستقطاب الاستثمارات الخارجية وهو ما أتت أولى ثماره بترقية بورصة الكويت إلى سوق ناشئ في أكبر مؤشر عالمي والذي تم بأيدي كوادر وطنية مخلصة نفتخر بها جميعا. كما أنه لا شك أن ارتفاع ترتيب دولة الكويت في مؤشر مدركات الفساد للعام 2018 يمثل دفعة قوية نحو زيادة الجهود الرامية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ويعد دليلا واضحا على سلامة الخطى والاجراءات التي تقوم بها الحكومة بالتعاون مع مجلسكم الموقر. الأخوات والأخوة أعضاء المجلس المحترمين إن تحديات المستقبل كبيرة لوضع الكويت في مصاف دول العالم المتقدم ورفع ترتيبها في المؤشرات الدولية ولن يكون ذلك إلا بالعمل الجاد على تلبية احتياجات المواطنين ووضع الحلول الجذرية لقضايا نتفق مع مجلسكم الموقر على أولوياتها وجميع ما يتخذ بشأنها من اجراءات وحلول وسوف تكرس الحكومة جهودها خلال العطلة البرلمانية على التحضير والاعداد الجيد لدور الانعقاد القادم بدراسة جميع القضايا والمشكلات لتحقيق مزيد من الانجاز وما يبدد هموم أهل الكويت ويرفع عنهم معاناة ضغوط الحياة ويحملهم على تعزيز الثقة بأداء أجهزة الدولة إلى جانب تكريس الدور الايجابي المنشود لهم. الأخوات والأخوة أعضاء المجلس المحترمين ومع تمنياتي لكم بإجازة سعيدة فإنه لا يفوتني في ختام هذا الدور الحالي اسداء الشكر والتقدير لجميع العاملين الذين قدموا العون الجاد والجهد المخلص لإنجاز أعمال المجلس الموقر سواء من داخل المجلس أو من خارجه في جميع أجهزة الدولة ويشمل ذلك الخبراء والمستشارين والباحثين والفنيين وكذلك رجال الاعلام والصحافة متطلعين إلى لقاء قريب بإذن الله يجمعنا لاستكمال مسيرتنا الوطنية وعلى تواصل لا ينقطع لتحقيق الأهداف المنشودة بروح الايجابية والمسؤولية وبتوجيه ورعاية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشاركة :